باب المندب.. تشهد الساحة السياسية والأمنية العالمية تواترات كبيرة واضطرابات حادة تصل إلى حد النزاع والصراع بين قوى العالم، لتتسارع الأحداث العالمية بين حربٍ هنا وقصفٍ هناك، وكأن فتيل الحرب يأبى ألا أن يكون مشتعلًا.
اشتعال الأحداث عند باب المندب
ومن بين المناطق المشتعلة الآن منطقة البحر الأحمر، وتحديدًا عند منطقة مضيق باب المندب، الذي يشهد على مدار الساعات القليلة الماضية هجمات متبادلة بين جماعة الحوثي في اليمن وبين القوات الأمريكية والبريطانية التي توجه ضرباتها العسكرية على أهداف عسكرية في اليمن، تقول إنها ردًا على استهدافهم للسفن المتجهة إلى إسرائيل في البحر الأحمر.
تقول القيادة المركزية الأمريكية إن هجماتها التي شنتها على الحوثيين شارك فيها كل من أستراليا وكندا وهولندا والبحرين حيث قدمت الدعم اللوجستي.
مقتل 5 من قوات الحوثيين في 70 غارة
بحسب جماعة الحوثيين في اليمن، فإن 5 من عناصرهم قُتلوا في أكثر من 70 غارة استهدفت عدت مناطق تابعة لهم في اليمن ومنها العاصمة صنعاء وصعدة والحديدية وتعز وحجة.
وتوعدت جماعة الحوثيين على لسان المتحدث باسمها “يحيى سريع”، بالرد على تلك الهجمات واستمرار عملياتهم في البحر الأحمر، لمساندة أهالي قطاع غزة في حربهم على الاحتلال الإسرائيلي الغاشم.
قوة حماية بحرية لمكافحة هجمات الحوثيين
بحسب مصادر عسكرية، فإن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى إلى تشكيل قوة حماية بحرية تضم دولًا عربية لمكافحة هجمات الحوثيين المتكررة في البحر الأحمر.
مدى تأثر قناة السويس بأحداث مضيق باب المندب
من قبل قالت وسائل إعلام محلية ودولية، إن مصر رفضت الدخول في تكوين قوة حماية بحرية مشتركة بناءً على طلب من الولايات المتحدة الأمريكية لحماية منطقة البحر الأحمر من هجمات الحوثيين، رغم محاولات الضغط عليها لحماية مصالحها خاصة فيما يتعلق بمنطقة قناة السويس.
وأكد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، عدم تأثر حركة الملاحة في القناة بالأعمال التي يقوم بها الحوثيون في مضيق باب المندب حتى الأسبوع الأخير من شهر ديسمبر الماضي، مشيرًا إلى أن تأثر الملاحة في قناة السويس بسبب الهاجس الأمني والخوف من وجود خطورة حال العبور من باب المندب.
وقال ربيع خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج صالة التحرير، المذاع على قناة صدى البلد إن التأثير ليس على قناة السويس وحدها وإنما على العالم كله.
قناة السويس الأكثر أمانًا وتوفيرًا مقارنة برأس الرجاء الصالح
أكد الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس أن قناة السويس هي الأكثر أمانا وسرعة وتوفير مقارنة برأس الرجاء الصالح.
وأوضح خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج صالة التحرير، المذاع على قناة صدى البلد أن طريق رأس الرجاء الصالح يجعل السفن تستغرق وقت أطول يصل إلى 15 يوما ويقابله زيادة في استهلاك الوقود والأجور المدفوعة للعاملين.
وأردف الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، أن حجم تأثر الملاحة في قناة السويس خلال النصف الأول شهر يناير الجاري بنسبة 30 % في عدد السفن، 41 % من الحمولة و41 % من العائدات، مشيرًا إلى أن جميع الشركات أكدت تعليق العبور في قناة السويس بشكل مؤقت لحين إشعار آخر وليس تحويل دائم.