تعيش ولاية تكساس الأمريكية حالة من الاضطراب والقلق بعد اندلاع الخلافات بينها وبين الحكومة الفيدرالية الأمريكية خلال الساعات القليلة الماضية على خلفية رفض حاكم تكساس جريج أبوت لتوجيهات بإزالة الأسلاك الشائكة من طول الحدود مع دولة المكسيك.
أسلاك شائكة بين تكساس الأمريكية والمكسيك
قام جريج أبوت حاكم تكساس بتركيب أسلاكٍ شائكة على حدود ولاية تكساس مع المكسيك، في محاولات منها لمنع الهجرة غير الشرعية من الوصول إليها.
قرار المحكمة العليا الأمريكية
صوتت المحكمة العليا الأمريكية بأغلبية 5 أصوات مقابل 4 لصالح الحكومة الفيدرالية للأمر بإزالة السلاك الشائكة من حدود تكساس مع المكسيك، إلا أن إدارة ولاية تكساس قرر الرفض وعدم المثول لهذا القرار، الأمر الذي أحدث حالة من التوتر والقلق داخل الولايات المتحدة الأمريكية لتصل إلى حد التوقع بنشوب حرب أهلية بين أطراف النزاع.
25 ولاية أمريكية تتضامن مع تكساس ضد الحكومة الفيدرالية
أعلنت ما يقرب من 25 ولاية أمريكية تقريبًا تضامنها مع ولاية تكساس في تمردها على الحكومة الفيدرالية والتصدي لقرارها بشأن السيطرة على الحدود.
وجاء في الرسالة التي وقعها 25 حاكمًا جمهوريًا بحسب ما تناقلته عدد من وسائل الإعلام العالمية: «نحن نتضامن مع زميلنا الحاكم، جريج أبوت، وولاية تكساس في استخدام كل أداة واستراتيجية، بما في ذلك الأسوار الشائكة، لتأمين الحدو، لقد تخلت عن واجباتها الدستورية تجاه الولايات، ووولاية تكساس لديها كل المبررات القانونية لحماية سيادة ولاياتنا وأمتنا».
10 دول ترسل دعمًا عسكرية إلى تكساس
أعلن حكام 10 ولايات إرسال الدعم العسكري إلى تكساس، تضامنًا مع قرار حاكمها برفض المثول لقرار المحكمة العليا وقرار الحكومة الفيدرالية بإزالة الأسلاك الشائكة من الحدود مع المكسيك، والتي يحاول حاكم تكساس بها السيطرة على ظاهرة الهجرة غير الشرعية.
من جانبه رفض المدعي العام في ولاية تكساس كين باكستون طلبا الحكومة الفيدرالية بسحب عناصر الأمن من منطقة حدودية كانت سابقا ممرا للمهاجرين غير النظاميين.
وبسبب هذه الأحداث المتصاعدة في الولايات المتحدة الأمريكية، تتصاعد التوقعات الدولية بنشوب حرب أهلية بين الحكومة الفيدرالية من جانب وبين تكساس والـ 25 ولاية المتضامنة معها في رفض قرار سحب القوات وإزالة الأسلاك الشائكة من على الحدود المكسيكية.