نعلم جميعا أن المرض صعب وخطير، وعندما يمرض أقرب الناس إليك يكون الأمر أصعب وعندما يكون المريض طفلا لا يتجاوز العشر سنوات يكون الأمر أشد صعوبة، ولكن رحمة ولطف الله هي المنقذ وهي السبيل الوحيد للخلاص من واقع مؤلم كان ينهش في قلبي عندما علمت بأن ابن شقيقي عمر عشر سنوات مصاب غرغرينا في الأمعاء و سيخضع لإجراء جراحة عاجلة في هذه اللحظة توقف عقلي عن التفكير وتفرغ لساني للدعاء لهذا الطفل الصغير بأن ينجيه الله من هذا الكرب العظيم.
ووسط هذا الظلام خرج النور من غرفة الاستقبال بمستشفي أحمد ماهر التعليمي عندما تجمع ما يزيد عن أربعة أطباء لفحص الطفل عمر ابن شقيقي جيدا، وتم الفحص بشكل جيد جدا وكان خوفهم على الطفل ظاهر بشكل كبير، وتم إجراء التحاليل والإشعاعات وهنا علمت بأن الله عز وجل سوف يسخر قلوب عباده الصالحين لخدمة هذا الطفل الصغير وبالفعل تم تشخيص الحالة وتم إجراء العملية على يد الدكتور هاني إمبابي مدير مستشفي أحمد ماهر والجمهورية مع طاقم أطباء على مستوى عالي جدا وتم وضع الطفل في رعاية الأطفال الحرجة في مستشفى الجمهورية .
وخلال تواجدي اليومي بجانب عمر ابن شقيقي وأمام مستشفى الجمهورية علمت بان ان الدكتور هاني امبابي هذا الملاك في هيئة طبيب هو صاحب الفضل بعد الله عز وجل في إنشاء قسم رعاية جراحة الأطفال ورعاية جراحة الأطفال المبتسرين بمستشفى الجمهورية التعليمي حيث قرر أن يستأصل الألم من الأطفال ويكون سبب في كتابة عمر جديد لهم خاصة ان هذا القسم يستقبل الحالات الخطرة .
والجميل في الأمر أن قسم رعاية جراحة الاطفال و رعاية جراحة الأطفال المبتسرين يقدم خدمة طبية على المستوى العالمي في خدمات جراحة الأطفال ويعمل على مدار الساعة ،وجميع الخدمات داخل القسم يتم تقديمها بالمجان بشكل كامل والقسم هو الفريد من نوعه في قطاع الصحة في مصر ذلك يجب أن يتكرر تخصيص مكان في المستشفيات الكبرى لإنشاء هذا القسم وهذا يساهم في التوسع في خدمات جراحة الأطفال التخصصية خاصة أن نسبة الأطفال في المجتمع كبيرة وتحتاج إلى انتشار هذا التخصص الطبي الدقيق وقد سن الدكتور هاني امبابي مدير المستشفى وصاحب الفضل في انشاء هذا القسم سنة حسنة ويجب أن تنتشر في المستشفيات لإنقاذ حياة الأطفال.
وفي الختام أجدد شكري للدكتور هاني إمبابي الذي ينقذ حياة الأطفال كل يوم في صمت واقول لك انك لم تنقذ حياة الطفل عمر فحسب انت والطاقم الطبي المميز انقذتم اسرة كاملة وأب وأم يدعوا لكم في كل وقت بالتوفيق والسداد وأن يجعل كل هذا التعب والجهد الذي شاهدنا بأعيننا في ميزان حسناتكم.