وصف هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة تقرير “بلومبرج” عن الاقتصاد المصري بأنه “سقطة لا يمكن التغافل عنها” في تاريخ الوكالة الإعلامية الأمريكية، مؤكدًا بأن القراءة الأولية للتقرير توضح افتقاره إلى أدنى معايير المهنية والموضوعية، وبأن يخلط الآراء بالحقائق ويناقض نفسه ويناقض تقارير دولية أخرى من مؤسسات عريقة.
وأضاف عبد العزيز بأن الوكالة الأمريكية تناقض نفسها بصورة واضحة، ففي تقرير سابق لم يمضي عليه شهر، خرج عن نفس الوكالة، أفاد بأن مصر بحسب تعبير بلومبرج “تجنبت أسوأ أزماتها الاقتصادية” مؤكدًا التقرير في حينه بأن التطورات الاقتصادية الأخيرة جعلت المستثمرين يتهافتون على سندات مصر بالعملة المحلية” في إشارة إلى تحسن كبير في الاقتصاد المصري.
وأشار هشام إلى أن حديث التقرير عن أن “مصر للبيع” هو من باب الاستهلاك الإعلامي وممارسة ما أسماه “ابتزاز” للحكومة المصرية لا يخلو من الضغط على الدولة المصرية التي وقفت موقفًا مشرفًا وتاريخيًا ووطنيًا في أزمة “غزة” وانتصرت لحقوق الشعب الفلسطيني وساهمت تحركات القيادة السياسية بمصر في وأد “السردية الإسرائيلية” وعرقلة “مخططات التهجير” التي كان مخططًا لها أن تتم بمباركة أمريكية وغربية.
وشدد عبد العزيز على أن المؤسسات الإعلامية والبحثية ومراكز الفكر الدولي افتقدت الكثير من رصيد الثقة لدى كافة المعنيين منذ زمن طويل، وبأنها رصدي المصداقية لديها أوشك على الإفلاس نظرًا لتحول مهمتها من كونها مؤسسات تتحرى الموضوعية والمهنية وتسعى للمصلحة الدولية وتتبنى المعايير العلمية إلى كونها مؤسسات “مختطفة” من قبل القوى الكبرى وبأنها أصبحت “أذرع إعلامية” لتلك القوى ومن ورائها مفتقرة إلى الحد الأدنى من المصداقية.
ولفت هشام الانتباه إلى أن كبريات الصحف الأمريكية دأبت في الآوانة الأخيرة على فتح مواقعها الإلكترونية وصحفها الورقية إلى ما أسماها “أقلام مشبوهة” لحركات وتيارات متطرفة مثل الإخوان وغيرهم ليكتبوا مقالات رأي تسعى لتقويض السلم والاستقرار في البلدان العربية أو في البلدان التي لا تقبل الرضوخ للضغوطات الأمريكية.
وأكد رئيس حزب الإصلاح والنهضة بأن كل من يتلقف تلك التقارير “المشبوهة” من القوى السياسية والشخصيات العامة المصرية من المعارضة داخل أو خارج مصر هو شريك فيما وصفه بـ “العبث والهراء” الذي يفتقر إلى أية بيانات أو أرقام أو إحصائيات أو حقائق، وبأن من يشارك في ذلك ـ إن كان بحسن نية ـ فهو “ساذج ومغيب” أو إن كان بسوء نية فهو “خائن وعميل”.