يتفرد كل شخص بأسلوبه ويتميز بغيره عمن سواه، كذلك في الإعلام المصري، يتفرد كل صحفي وإعلامي ويتميز بأسلوبه الخاص، وعلى رغم هذا التفرد والتميز، تميل شرائح كبيرة لإعلامي بعينه، لا لأسلوبه لكن لما يتملكه من أدوات تجعل منه مصدر ثقة سواء كان لزملائه أو حتى جمهوره.
الإعلامية قصواء الخلالي، ليست فقط من المتفردين، بل تفوقت وصنعت لنفسها مكانة لا ينافسها فيها أحد من الثقة والتميز للجميع، بأدوات مميزة وأسلوب عرض خاص للقضايا والملفات التي تهم الرأي العام، وهنا لا أقصد الرأي العام المصري فقط، بل والعربي والإعلامي.
اعتقد أن ثقة الجمهور والمتابعين في قصواء الخلالي، وفيما تعرضه من مادة إعلامية دسمة وثقيلة تشمل الحقائق والأراء بكل صراحة ووضح أزعج المجتمع الدولي الذي لم يخجل كونه صامتًا عما يحدث من جرائم حب وإبادة جماعية وتهجير قسري للفلسطينيين في غزة، المجتمع الدولي الذي لم يتحرك إلى لوقف قرار ضد الكيان الصهيوني أو إجراء قد يُنقذ بشرًا من بطش قوات نتنياهو، لكن عندما يتعلق الأمر بحياة البشر وإنسانيتهم وحقوقهم، يضع الغمامة على عينية، وسدادة في أذنيه، ليغض الطرف والسمع عما يحدث وعما يصدر من نداءات عاجلة لإنقاذ الأطفال والنساء والمرضى من بطش المتجردين من إنسانيتهم.
المجتمع الدولي الذي طالما نادى بحقوق الإنسان والحريات وحرية التعبير وحرية الصحافة، ودائمًا ما يوجه التهم لمصر وغيرها بشأن أوضاع هذه الملفات، كشفت الإعلامية قصواء الخلالي عن وجهه الأسود، وفضحته أمام نفسه وأمام الجميع بأنه يكيل بمكيالين، بدفاعها عن القضية الفلسطينية وكشفها لجرائم الاحتلال، وإعلان دعمها القضية الفلسطينية وموقفها الرافض لأفعال الكيان الصهيوني في غزة.
المجتمع الدولي المفضوح الذي لم يقبل الرأي الآخر، راح يمارس سياساته القمعية تجاه الحريات التي ينادي بها، فأغلق صفحاتها على منصات التواصل الاجتماعي، وقام بمسح كافة مقاطع الفيديو المتعلقة بالدفاع عن الأشقاء في غزة والقضية الفلسطينيية للإعلامية قصواء الخلالي، بل ونشر مقالا تحريضيًا على لسان السياسي الأمريكي الشهير “ريتشارد أبستين” ضد برنامجها “في المساء مع قصواء”، في إرهاب واضح أمام العالم يستوجب المساءلة.
هذه الحملة الممنهجة من حسابات إلكترونية استهدفت قصواء وبرنامجها وفريق التواصل عبر منصات التواصل الاجتماعي والهواتف والرسائل التهديدية، وبعد الشكوى وتتبعها من قبل المتخصصين، والتي تم اكتشاف أن معظمها يعود لجهات تابعة لدعم إسرائيل، تقوم بعمل حسابات تتخاطب باللغة العربية، وتهاجم الأصوات الصحفية المصرية والعربية؛ التي تتبنى الموقف والحق الفلسطيني، وتعضد الدور المصري في حمايته ودعمه، بهدف إرهابها وإسكاتها، كل هذا شهادة نجاح وتميز جديدة لـ قصواء الخلالي، المتميزة والمتفردة.
لم ولن نتخلى عن قصواء الخلالي التي وضعت وثيقة فضيحة جديدة للمجتمع الدولي والكيان الصهيوني الراعي للإرهاب ورعاة الحرية المزيفة.