قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، كلمة بمناسبة حلول الذكرى ال11 لثورة 30 يونيو، مشيرا إلى أنه منذ عام 2013 وحتى الآن انتقلت مصر من حال إلى حال، حيث ساد الاستقرار البلاد بعد فترة من الفوضى وعرف الأمان طريقه لقلوب المصريين بعد سنوات من الخوف والقلق على مصير البلاد، واستقرت مؤسسات الدولة بعد أن كادت تعصف بها الرياح.
وأضاف الرئيس السيسي: “خلال تلك السنوات.. قضينا على الإرهاب رغم صعوبة الأمر.. وجسامة التضحيات .. وبنينا أساساً تنموياً.. بجهود هائلة من سواعد أبناء مصر الأشداء.. لم نترك قطاعا، إلا واقتحمنا مشكلاته المعقدة.. وأزماته المتراكمة .. لم نهب المسئولية ولم نتجنبها.. مدركين قدر وإمكانات شعبنا العظيم”.
وقال الرئيس السيسي، إننا نقف على أرض صلبة دولة؛ مؤسساتها راسخة يعم فيها الأمن والاستقرار فى محيط إقليمي مضطرب ذات بنية تحتية متطورة في جميع القطاعات، دولة؛ تعمل بكل طاقاتها ليل نهار، لبناء المصانع وتحديثها، واستصلاح الصحراء بملايين الفدادين، وتحسين الصحة والتعليم إلى ما يليق بقدر الإنسان المصري، وتشييد المدن والطرق، وشبكات الطاقة، والمياه والري.. وإنشاء وتطوير شبكة استراتيجية من الموانئ، والربط بين جميع أنحاء الدولة بخطوط مواصلات متنوعة سريعة وحديثة.
وأكد الرئيس السيسي أن مصر تحتفل اليوم بالذكرى الحادية عشرة لثورة الثلاثين من يونيو المجيدة التى نطقت بالقول الفصل بين الوطنية المصرية الخالدة وبين محاولات هدمها أو خطفها لصالح قوى غير وطنية، اليوم الذي قال فيه المصريون كلمتهم، فحفظوا بها وطنهم، واستردوا مقدرات دولتهم، وأنهــوا فتــرة عصــيبة مــن الفوضـــى والدمــــار، وساروا بعدها على طريق الخير والنماء والتقدم.. رغم كل الصعاب والتحديات، بعد أن أعادوا اكتشاف قوة وصلابة الإنسان المصري، وعبروا بجلاء تام عن حقيقة معدنه الأصيل حيث معاني الشرف والفخر والمجد والبطولة.
وأشار الرئيس السيسي، إلى أنه لا يخفى على أحد ما تمر به المنطقة من تغيرات خطيرة خلال الفترة الأخيرة، فما بين الحرب الإسرائيلية الغاشمة في قطاع غزة، التي غاب فيها ضمير الإنسانية وصمت عنها المجتمع الدولي وأدار وجهه عن عشرات الآلاف من الضحايا الأبرياء والمشردين والمنكوبين وما بين محاولات خبيثة، لفرض التهجيـر القسـري نحـو أراضـي مصر؛ كان موقف مصر، نبيلا وشريفا ووطني، لم تصمت مصر – بالفعل قبل القول – عن إغاثة الأشقاء الفلسطينيين بكل ما أوتيت من قوة وعزم ..وكذلك، صمدت بعزة وكرامة أمام مساعى التهجير وأسمعت صوتها واضحا جليا حماية لأمنها القومى ومنعًا لتصفية الحق الفلسطينى.
وقال الرئيس السيسي، إن مصر – رغم التحديات – تمضى على طريق التنمية والنهضة وبإذن الله العلى القدير لا رجعة عن هذا المسار وعن تحقيق الحلم المصرى فى التقدم والحياة الكريمة لجميع المواطنين.
وتوجه الرئيس السيسي بالحديث إلى كل المصريين، إلى كل رجل مصرى وسيدة مصرية، يتحملون مشاق الحياة وارتفاع الأسعار، خلال الفترة الأخيرة مـــن أجــــل توفيـــر الحيـــاة الطيبـــة لأبنائهـــم، قائلًا:(أتوجه بالحديث إلى المكافحين الشرفاء.. من أبناء شعب مصر العظيم على اتساع الوطن .. أقول لهم: “إننى أعلم بشكل كامل حجم المعاناة.. وأؤكد لكم.. أن شغلى الشاغل.. والأولوية القصوى للحكومة الجديدة.. هو تخفيف تلك المعاناة.. وإيجاد مزيد من فرص العمل.. وبناء مستقبل أفضل.. لجميع أبناء مصر الكرام).
ووجه الرئيس السيسي تحية إجلال واحترام لجميع شهداء الوطن، أبناؤنا الذين قدموا حياتهم ثمنا لبقاء الوطن وحمايته، قائلًا:” نشد على أيادى أسرهم، ونقول لهم: إن شعب مصر أصيل.. لا ينسى من ضحوا لأجله.. وسنعمل جميعا.. على بناء وطن قوى كريم.. يليق بحجم التضحية.. التى ستظل تاجا فوق رؤوسنا.. ينير لنا الطريق.. نحو المستقبل الذى نتطلع إليه”.
ويحتفل المصريون اليوم بالذكرى الحادية عشر لثورة 30 يونيو.
وأحيا الرئيس عبد الفتاح السيسي ذكرى ثورة الثلاثين من يونيو المجيدة هذا العام، مشيرا إلى أنها أكدت على قوة المصريين وانتمائهم لوطنهم وارتباطهم بهويتهم المصرية في الصمود والقدرة على تجاوز التحديات.
وقال الرئيس السيسي إنه منذ ١١ عاماً، أثبت المصريون أنهم أقوى مما تصور أعداؤهم، وأشد بأسًا ممن اعتقدوا أنهم سينالون من وطننا بإرهابهم الأسود.
وأضاف الرئيس السيسي أن اليوم يضرب المصريون أروع الأمثلة في العزيمة والتماسك والإصرار على تجاوز الأزمات وتحويلها إلى فرص ونجاحات، موجها التحية إلى شعب مصر وجيشها وشرطتها، ولكل الأيادي العاملة والناجزة في جميع الميادين.
واختتم قائلا: أجدد أجدد العهد معكم في هذه الذكرى الغالية، وأؤكد أن مصر لن تتخلى أبداً عن إصرارها على عبور كل التحديات، سائلاً المولى عز وجل التوفيق، وأن يلهمنا دائمًا وأبدًا طريق الخير والصواب.