الحريديم.. تصدر اسم “الحريديم” محركات البحث على مواقع البحث الشهيرة خلال الأيام القليلة الماضية، ومن ثم كان حرص موقع الصورة الحقيقية على رصد كافة المعلومات عن جماعة الحريديم الإسرائيلية، من هم؟، ولماذا يرفضون الانضمام لصفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي؟.
جماعة الحريديم الإسرائيلية
جماعة الحريديم الإسرائيلية، هي جماعة تابعة للطائفة اليهودية الأرثوذكسية المتشددة،هم تيار ديني مصنف بأقصى اليمين في الكيان المحتل، والحريديم هي كلمة جمع حيث يعني مفردها «التقي».
يتكون يهود «الحريديم» من كثير من المجتمعات المختلفة، تتمحور كل منها حول حاخام، ويتشاركون في عاداتهم الخاصة في العبادة والطقوس والتشريعات التوراتية واللباس والحياة اليومية، وهناك يعيش الجميع حياة مكرسة للإيمان، فهم يجتمعون في المعابد 3 مرات في اليوم للصلاة، ويتعلمون في المعاهد الدينية الكبرى، ويعقدون حفلات زفاف بانتظام، وتجمعات احتفالية.
وتنكر الحريديم، الصهيونية حيث حدث الكثير من الصراعات بينهم وبين هرتزل وداعمي الحركة الصهيونية، ويعتقدون أنهم ليس عليه العيش في الأراضي الفلسطينية في هذه الفترة وإنما عندما تحين اللحظة المناسبة لذلك.. لكن أغراهم هرتزل بالكثير من المزايا والمكاسب سواء كانت السياسية والمادية، ووفقا لتلك المزايا الذي حصلوا عليها سافر الكثير منهم من أوروبا إلى الكيان المحتل، حيث تشكل نسبة تلك الجماعة 13 في المائة من عدد سكان الكيان المحتل في وقتنا الحالي.
أزمة تجنيد جماعة الحريديم الإسرائيلية
يسعى جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى تجنيد نحو 3000 جندي من التابعين لهذه الطائفة، الأمر الذي يثير غضبهم.
وزير الدفاع الإسرائيلي يؤاف جالانت، أكد في بيان له اليوم، أنه سيتم تفعيل عملية التجنيد على 3 مراحل (ألف جندي في كل مرحلة)، وسيقوم جيش الاحتلال بعمل عمليات «تعلم» بعد كل عملية تجنيد.
رفض الحريديم الانضمام لجيش الاحتلال الإسرائيلي
ترفض جماعة الحريديم الانضمام إلى قوات جيش الاحتلال لبعض الاعتبارات منها الدينية، حيث يعتقد الكثير منهم أن أسلوب حياتهم قد يتعرقل أمام انضمامهم إلى جيش الاحتلال، ليطالب البعض منهم بالحق في الدراسة بالمعاهد اللاهوتية بدلاً من الخدمة في جيش الاحتلال.
بينما يمتنع البعض منهم بسبب الاعتبارات الايدولجية واعتراضهم على المجتمع اليبرالي بصفة عامة، ويسبب ذلك الكثير من الأزمات في المجتمع الإسرائيلي حيث تثير تلك الإعفاءات غضب الليبراليون وبقية الأحزاب السياسية الإسرائيلية إذ يشعر عدد كبير من الإسرائيليين بالاستياء جراء إعفاء الحريديم من الخدمة بالجيش في ظل سقوط أكبر عدد من القتلى بصفوف الجيش الإسرائيلي منذ عقود.