في الأحد الماضي، لوّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول إمكانية دخول بلاده إسرائيل والتدخل عسكريًا على خلفية الحرب المستمر في غزة، في لهجة اعتبرها الساسة الإسرائيليون تلويح بغزو بلادهم.
جاء ذلك خلال إلقائه كلمة أمام أعضاء حزبه الأحد الماضي، حيث قال أردوغان حول موقف إسرائيل تجاه إتمام اتفاق هدنة للحرب الدائرة في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، إنه إذا استمر الحال يمكن لتركيا “دخول” إسرائيل، مسترسلًا في إعطاء نماذج للتدخل التركي المحتمل حيث قال “مثلما دخلنا قرة باغ ومثلما دخلنا ليبيا”
الأمر لم يرق للساسة الإسرائيليين واعتبروه دعوة لغزو بلادهم. ونقلت بعض الصحف العبرية لقب “الطامح للدكتاتورية” الذي تداوله عدة سياسيين في إسرائيل، وكان آخرهم وزير الخارجية يسرائيل كاتس الذي دعا إلى طرد تركيا من حلف شمال الأطلسي “الناتو”.
تذكر ما حدث لـ صداام حسين.. تهديدات وزير الخارجية الإسرائيلي لـ أردوغان
جاء رد وزير الخارجية الإسرائيلي أشد لهجة عندما قال على منصة إكس إن الرئيس التركي “يخطو خطى صدام حسين”، وتوعد كاتس أردوغان بأن ما حدث لصدام قد يحدث له قائلا “تذكر ما حدث هناك وكيف انتهت الأمور”، وأرفق التدوينة بصورة أردوغان يرتدي علم فلسطين وصورة صدام حسين يوم اعتقله الجيش الأمريكي.
ארדואן הולך בדרכו של סדאם חוסיין ומאיים לתקוף את ישראל. רק שיזכור מה קרה שם ואיך זה הסתיים.@RTErdogan pic.twitter.com/6GykLtLoh4
— ישראל כ”ץ Israel Katz (@Israel_katz) July 28, 2024
ولم يكتف كاتس برده على أردوغان عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بل أمر دبلوماسييه، وفقا لما نقلت صحف إسرائيلية، بالضغط على أعضاء حلف الناتو لإصدار تنديد رسمي لتصريحات الرئيس التركي والمطالبة بطرد تركيا من الحلف.
رد تركيا: مصير هتلر مرتكب الإبادة الجماعية ومحاسبة النازيين
ولم يرد الرئيس التركي على كاتس، لكن وزير خارجيته حقان فيدان قال على منصة إكس “كما انتهى مرتكب الإبادة الجماعية هتلر، سينتهي مرتكب الإبادة الجماعية، نتانياهو”، ثم تابع “مثلما تم محاسبة النازيين لارتكاب إبادة جماعية، سيتم محاسبة من يحاول تدمير الفلسطينيين. الإنسانية ستقف بجانب الفلسطينيين”.
ودخل على خط الحرب الكلامية اليميني المتطرف الهولندي خيرت فيلدر وقال على إكس “أردوغان الإسلامي الفاشي يهدد بغزو إسرائيل. هذا الرجل مجنون تماما. يجب طرد تركيا من الناتو”.