قال الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي وأستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، إن حفلات التخرج في الجامعات تعتبر تقليدا جميلا وبدأت في الاول بالجامعات الأجنبية ثم نقلت الجامعات الخاصة هذه الفكرة وكانت تكرم الطلاب ثم أخيرا جاءت في الجامعات الحكومية وعلي الرغم من نبل هذه الفكرة باعتبارها تكريم لطلاب الجامعة لتلقي أثر طيب في نفوس الطلاب تجاه الجامعات وأعضاء هيئة التدريس اللذين تعاملوا معهم خلال 4 سنوات وخلق نوع من الانتماء تجاه الجامعة.
وأشار شوقي، تصريحات خاصة لـ”الصورة الحقيقية” الي أن حفلات التخرج في البداية كانت تقام في تقاليد جميلة داخل الجامعات بحضور المسئولين بالجامعات وكانت لها طقوس خاصة تلتزم بقواعد وأعراف الجامعات ولا تخرج عن التقاليد الجامعية، ثم مع تقلد العصر بدء شباب الجامعات ينحرف عن التقاليد الجامعية من خلال البدء في إقامة حفلات التخرج في القاعات والفنادق الخاصة وادعاء أنها تابعة لإحدى الجامعات الحكومية مما أوهم الكثيرين أن هذه الحفلات تابعة للجامعة وكانت تمارس في هذه الحفلات طقوس لا تليق بالطالب الجامعي مثل تشغيل أغاني المهرجان او الرقص علي هذه الأغاني دون الاحترام الحرم الجامعي كما حدث في جامعة الزقازيق بحضور أعضاء هيئة التدريس فهذا لا يليق بمقام الجامعة مما أثر بشكل سلبي علي صورة الجامعة تجاه المجتمع وقلل من هيبة الجامعة وأعضاء هيئة التدريس أمام الرأي العام.
وأوضح الخبير التربوي، هذه الممارسات لا تؤدي في الجامعات حتى لو كانت حفلة تخرج لكن مكانها الإفراح ولكن هذه الحفلات خالفت التقاليد الجامعية التي أسس لها رواد التعليم الجامعي في مصر وأيضا أساءت هذه الحفلات الي صورة الجامعة أمام الدول العربية والأجنبية والتي تنظر بعين الاحترام والتقدير للجامعات المصرية وكان لابد من تدخل المسئولين عن التعليم العالي في مصر لوقف هذه الحفلات وإجراء تحقيق عاجل تجاه كل من شارك في مثل هذه الحفلات علي كافة المستويات والتي سمحت بإقامة مثل هذه الحفلات باعتبار أن كل طرف مسئول.
وأكد الخبير التربوي، علي أنه يجب على قيادات الكليات تحديد قواعد واضحة لحفلات التخرج وهو تحديد ميعاد زمني له وايضا تحديد الموسيقي التي يتم تشغيلها خلال الحفل وايضا الالتزام بالتقاليد والأعراف الجامعية.