التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الذي زار مصر في ثاني محطات جولته بالشرق الأوسط.
وفي هذا الإطار، ثمن الدكتور حسن هجرس عضو الهيئة العليا بحزب الجيل الديمقراطي، اللقاء الذي جمع الرئيس عبد الفتاح السيسي بوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي أرسل رسائل قوية وحاسمة تعكس موقف مصر الثابت تجاه القضايا الإقليمية والدولية الراهنة وبخاصة القضية الفلسطينية، التي سبق وأن أكد الرئيس فيها على أنها قضية العرب الأولى، موضحا أن الرئيس أكد خلال اللقاء على أن الوقت قد حان لإنهاء الحرب الجارية والاحتكام إلى صوت العقل والحكمة، داعياً إلى إعلاء لغة السلام والدبلوماسية كسبيل وحيد لتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة.
وأشار” هجرس” في تصريحات صحفية له اليوم، إلى أن الرئيس السيسي حذر من خطورة توسع نطاق الصراع إقليمياً، موضحاً أن مثل هذا التوسع قد يؤدي إلى تبعات كارثية لا يمكن تصورها، لافتا إلى أن الرئيس شدد على ضرورة أن يكون حقن دماء الشعوب المحرك الرئيسي لكافة الأطراف المتنازعة، مشددا على أهمية وقف إطلاق النار في غزة كخطوة أولى نحو تحقيق اعتراف دولي أوسع بالدولة الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، الذي يعتبر الضامن الأساسي لاستقرار المنطقة.
كما أشاد بالدور المصري في الوساطة بين الأطراف المتنازعة، والذي لاقى تقديراً كبيراً من الجانب الأمريكي، مؤكدا على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة في دفع الجهود المشتركة لاستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة، موضحا أن مصر تحت قيادة الرئيس السيسي، تواصل بذل جهود دبلوماسية حثيثة تهدف إلى تحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن هذه الجهود تتسق مع رؤية مصر الواضحة لأهمية الاستقرار الإقليمي والدولي.
وأكد على أن اللقاء بين الرئيس السيسي ووزير الخارجية الأمريكي يعكس عمق العلاقات بين البلدين والتزامهما المشترك بالعمل من أجل تحقيق السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط، مضيفا أن هذا اللقاء يأتي في وقت حرج يتطلب تكثيف الجهود الدبلوماسية لتجنب مزيد من التصعيد والعنف، والعمل على إيجاد حلول سلمية مستدامة للأزمات الراهنة.