أكدت إيلاريا حارص، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن مصر ترفض تمامًا أي تواجد إسرائيلي في محور صلاح الدين، مؤكدةً أن هذا الموقف يأتي في إطار التزام مصر الثابت بحماية الأمن القومي ودعم حقوق الشعب الفلسطيني، مشددة على أن مصر لن تتهاون في مواجهة أي محاولات لتقويض جهودها الرامية إلى إحلال السلام وإنهاء العدوان على قطاع غزة.
وأشارت حارص في تصريحات صحفية لها اليوم، إلى أن التصريحات التي أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي، والتي زعم فيها أن مصر تزود الفصائل الفلسطينية بالسلاح عبر محور صلاح الدين، تعتبر محاولات خبيثة لتشتيت الانتباه عن الأزمات الداخلية في إسرائيل وعرقلة الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق السلام، موضحة أن هذه الادعاءات لا تجد لها أي صدى على الأرض ولن تؤثر على تصميم مصر في المضي قدمًا بمساعيها لتحقيق وقف إطلاق النار وتسهيل تبادل الرهائن والمحتجزين.
وشددت عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، على أن هذه التصريحات لا تعكس إلا محاولة إسرائيلية بائسة لتبرير استمرار آلة الحرب الإسرائيلية والتغطية على الجرائم التي ترتكب ضد الأبرياء في غزة، مؤكدة أن مصر ستواصل جهودها الحثيثة لإحلال السلام، ولن تتأثر بهذه المزاعم، بل ستظل على موقفها الثابت في دعم حقوق الفلسطينيين ورفض أي محاولة للتلاعب بالقضايا الإنسانية.
وأشادت حارص في هذا الصدد، بما جاء على لسان على مصر، عبر وزارة الخارجية، بشأن تصريحات نتنياهو، موضحة أنها أكدت على موقف مصر الحاسم والقاطع ضد أي أطماع إسرائيلية، وأن العالم بات يعلم الآن من يسعى للسلام ومن يسعى لعرقلته، مشيدة برفض مصر التام للتصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي، والتي حاول من خلالها الزج باسم مصر لتشتيت انتباه الرأي العام الإسرائيلي، وعرقلة التوصل لصفقة لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزين، وعرقلة جهود الوساطة التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة، كما تؤكد مصر علي رفضها لكافة المزاعم التي يتم تناولها من جانب المسئولين الاسرائيليين في هذا الشأن، مؤكدة أن مصر حملت الحكومة الاسرائيلية عواقب إطلاق مثل تلك التصريحات التي تزيد من تأزيم الموقف، وتستهدف تبرير السياسات العدوانية والتحريضية والتي تؤدي الي مزيد من التصعيد في المنطقة، مع التشديد على حرصها علي مواصلة القيام بدورها التاريخي في قيادة عملية السلام في المنطقة بما يؤدي الي الحفاظ علي السلم والأمن الإقليميين ويحقق استقرار جميع شعوب المنطقة.