حمل حقيبته، تاركًا خلفه أسرته وعائلته، حاملًا معه أحلامه وطموحاته في البحث عن لقمة عيش ومستقبل يُحقق له الاستقرار الأسري والمعيشي، وبعد رحلة كد وتعب، عاد محمد صاحب الـ 36 عامًا إلى قريته ميت عاصم التابعة لـ مدينة النصر بالدقهلية، ليقوم بإجراءات الخطوبة من إحدى فتيات القرية، لكن الموت الذي فرّ منه كان ملاقيه.
عاد محمد أبو الوفا “46 عامًا”، من غربته، لاستكمال إجراءات الخطوبة، ولكن المشكلات والخلافات مع جيرانه التي كان قد تركها وسافر، لم تكن نيرانها قد خمدت بعد، وإنما كانت الألسنة مازالت مشتعلة تحت الرماد، تنتظر المنفذ لتعود لاشتعالها مرة أخرى.
حاول محمد إخماد النيران، والقضاء عليها تمامًا، وذهب إلى جيرانه لإنهاء الخصومة، وكأنه أراد أن ينهي كافة مشكلاته الدنيوية قبل أن يذهب إلى بارئه، حتى يذهب إليه بلا خطيئة، لكن القدر كان حائلًا.
تصاعدت الخلافات، وتلقى محمد طعنة نافذة بالصدر من خصومه الجيران، محمد ح.ر 37 سنة، عامل، وأمير س.د 21 سنة، انتهت بموته في الحال داخل المسجد.
وتلقت أجهزة الأمن إخطارًا من مدير المباحث الجنائية، بورود بلاغ لمأمور مركز شرطة منية النصر، بمقتل شخص داخل المسجد الكبير بميت عاصم دائرة المركز.
انتقل ضباط وحدة مباحث المركز لمكان البلاغ، وبالفحص تبين مصرع «محمد أبوالوفا»، 36 سنة، حداد مسلح، وبسؤال أسرته اتهمت محمد ح.ر.، 37 سنة، عامل، وأمير س.د. 21 سنة، مقيمان بذات القرية، بالتعدي عليه بسبب خلافات جيرة وتم نقل الجثمان لمشرحة مستشفى المنصورة الدولي.
أمرت النيابة بانتداب الطبيب الشرعي لتشريحه وبيان سبب الوفاة، ويكثف ضباط وحدة مباحث المركز من جهودهم لضبط المتهمين.
وتكثف أجهزة الامن بالدقهلية جهودها لضبط المتهمين بقتل شاب بطعنة نافذة بالصدر داخل المسجد بقرية ميت عاصم التابعة لمركز منية النصر، في محافظة الدقهلية، بعدما دلت التحريات الأولية أن خلافات سابقة بين المجنى عليه والمتهمين بسبب خلافات الجيرة، وبسؤال أسرته قالوا أن إبنهم يعمل بالخارج، وعاد لإتمام خطبته، وحاول الصلح مع المتهمين إلا أنهم رفضوا، وانتظروا مروره على كوبري القرية، ونشبت بينهم مشادة كلامية فتركهم واختبا داخل المسجد لكنهما عاجلاه بطعنة أودت بحياته.