قال إسماعيل الشرقاوي، مساعد رئيس حزب العدل للشئون الزراعية، إن التكنولوجيا هي عصب الاقتصاد الزراعي الحديث. في عصر التكنولوجيا المتقدمة، لم يعد الاقتصاد الزراعي يعتمد فقط على الأساليب التقليدية، بل أصبح ميدانًا خصبًا للابتكار الرقمي والحلول الذكية، فقد أدركت المجتمعات والدول أن الزراعة لم تعد مجرد عملية تعتمد على الجهد البشري والأدوات البسيطة، بل هي قطاع حيوي يتطلب الابتكار والتكنولوجيا لضمان إنتاج مستدام وعالي الجودة يواكب التحديات الحديثة.
وأوضح “الشرقاوي” في تصريحات صحفية، أن التطور التكنولوجي جعل الزراعة عملية علمية دقيقة، حيث لا تساهم التكنولوجيا فقط في زيادة الإنتاجية، بل تُحسن من كفاءة الموارد الزراعية، وتُقلل من التكاليف، باستخدام الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات، أصبح من الممكن مراقبة المحاصيل بدقة، والتنبؤ بتغيرات الطقس، وتحليل صحة التربة، ما يمكّن المزارعين من اتخاذ قرارات مستنيرة تدعم الإنتاج المستدام.
ورغم الفوائد الكبيرة، أكد أن الزراعة التكنولوجية تواجه عدة تحديات، منها: ارتفاع التكاليف، حيث يتطلب تبني التكنولوجيا الزراعية الحديثة استثمارات كبيرة في البداية، مما قد يكون عائقًا أمام صغار المزارعين، كذلك، هناك نقص المعرفة التقنية، مما يستدعي تدريب المزارعين لفهم واستخدام الأدوات التكنولوجية بفعالية، بالإضافة إلى ذلك، تعتمد التكنولوجيا الزراعية على بنية تحتية قوية تشمل شبكات الإنترنت السريعة والكهرباء المستمرة، وهو ما قد لا يتوفر في بعض المناطق الريفية.
وفي ختام حديثه، شدد مساعد رئيس الحزب، على أن التكنولوجيا تمثل القلب النابض للاقتصاد الزراعي الحديث، حيث تمنح هذا القطاع القدرة على مواجهة التحديات المتزايدة وتحقيق مستقبل زراعي آمن وصديق للبيئة، ومع دعم الابتكار والتطوير، سيظل الاقتصاد الزراعي قادرًا على تلبية احتياجات العالم من الغذاء، وتأمين مستقبل مشرق وأكثر استدامة.