التقييمات الأسبوعية.. أثارت التقييمات الأسبوعية التي فرضتها وزارة التربية والتعليم على الطلاب في المدارس حالة من الجدل الكبير بين مؤيد ومعارض، فالبعض يرى أنها ألزمت الطلاب بالحضور والاهتمام بالمذاكرة، والبعض يرى أنها صداع في رأس الجميع سواء كان المعلم أو الطالب أو حتى أولياء الأمور أنفسهم.
التقييمات الأسبوعية تضع أولياء الأمور في ضغط كبير
فترى منسق اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم أميرة محمود، إن التقييمات الأسبوعية كان لها دورًا كبيرًا في التأثير على التزام الطلاب بالحضور إلى المدرسة والاهتمام بالمذاكرة – حسب تصريحاتها في لقاء مع الإعلامية فاتن عبد المعبود عبر شاشة قناة صدى البلد، في برنامج “صالة التحرير.
وأكدت منسق اتحاد أمهات مصر أهمية دور ولي الأمر في اكتمال المنظومة التعليمية للطالب من خلال المتابعة المستمرة مع أبناءهم الذين شعروا بالمسؤولية التعليمية بسبب كثرة أعمال التقييمات، مشيرة إلى أن التقييمات الأسبوعية تضع أولياء الأمور في ضغط كبير لعدم قدرة أبناءهم على إلمام المنهج في وقت قصير، معقبةً: «لتدارك هذا الأمر؛ يجب تخفيف التقييمات الأسبوعية لتكون مرتين في الشهر فقط بدلاً من كل أسبوع».
جزء أساسي من العملية التعليمية
في نفس السياق أكد الدكتور تامر شوقي، الخبير التعليمي، أن التقييمات التي تُجرى على الطلاب تُعد جزءًا أساسيًا من العملية التعليمية في مصر، ولكن يجب أن تتم وفقًا لمعايير دقيقة، موضحًا أن الهدف من هذه التقييمات هو قياس مستوى الطلاب، مشيرًا إلى أن التقييم يسهم أيضًا في إعادة الطلاب إلى المدارس، بالإضافة إلى تخفيف مستوى امتحانات منتصف العام الدراسي.
وأشار الدكتور تامر شوقي إلى أن بعض المدارس شهدت انخفاضًا حادًا في نسبة الحضور، حيث وصلت إلى 0% في بعض المدارس الإعدادية والثانوية، بينما كانت 19% في المدارس الابتدائية، لافتًا أن هناك أنواعًا متعددة من التقييمات التي تُجرى على الطلاب، مثل التقييمات الأسبوعية والشهرية، لافتًا إلى أن إجابات التقييم يمكن الحصول عليها عبر موقع الوزارة أو منصات الذكاء الاصطناعي وهذا الأمر يمثل كارثة.
التقييمات كرهت الطالب والمدرس وولي الأمر في المدارس
من جانبها تقول مروة البلدي، ولية أمر تعليقًا على تطبيق التقييمات: “هذه أسوأ سنة دراسية على الإطلاق.. التقييمات كرهت الطالب و المدرس وولي الأمر فى المدارس و التعليم كله”.
وأضافت: “الأولاد بيقوموا قبل الفجر يكملوا كراساتهم عشان أما لجان الإدارة تيجى المدرسة يبقى الكشكول كامل و الطالب كاتب .. هو دا التعليم من وجهة نظركم الكراسة تكون كاملة .. فين الشرح فين الاستيعاب فين المذاكرة كفاية تجارب فى أولادنا ارحمونا … التقييمات دى مسحت مخ الطالب و المعلم و أصبحوا مجرد ماكينة كتابة بدون روح”.