أعلن الدكتور السيد البدوي شحاته رئيس حزب الوفد الأسبق، عوده للمشهد الوفدي وتراجعه عن قراره بالانسحاب من حزب الوفد الذي قرره منذ أيام بعد الكشف عن محاولات لبث الإدعاءات التي لا أساس لها من الصحة بشأن الاتفاق على الإطاحة برئيس الوفد الحالي الدكتور عبد السند يمامة، وفق ما جاء على لسان البعض، الأمر الذي دفع “يمامة” لاتخاذ قرار بفصله دون تحقيق أو تطبيق للائحة.
وفي الآونة الأخيرة تصاعدت حدة الخلاف داخل حزب الوفد بعد الاختلاف على أسلوب إدارة الحزب بين قياداته، الذين تبادلوا الاتهامات وشنوا حروبا أعلامية على بعضهم البعض.
نص بيان الدكتور السيد البدوي لإعلان تراجعه عن قرار الانسحاب من المشهد الوفدي
*الزميلات والزملاء الاعزاء ابناء الوفد العريق*
*بداية اشكركم علي مشاعركم النبيله التي عبرتم عنها في رسائلكم واتصالاتكم بشخصي وما نشرتموه عبر وسائط الاعلام الاجتماعي والتي ان دلت علي شيئ فإنما تدل علي المعدن الاصيل والخلق النبيل والعرفان والتقدير لما بذلناه سويا من جهد وطني مخلص خلال فتره صعبه من فترات تاريخنا المعاصر وكذلك ما ابديتموه من حرص شديد علي الوفد تاريخا وحاضرا ومستقبلا باعتباره حجر الزاوية في الحياة السياسية المصريه وتابعت ايضا اصرار العديد من الوفديين علي مقابلتي لإثنائي عن بيان اصدرته يوم الجمعه الماضي وأود ان أؤكد انه يشرفني ويسعدني ان التقي دائما بزملائي وأبنائي ابناء الوفد الذين رفعوا رايته في ثورتين وفي مواجهة من ادمروا شرا لمصر وشعبها .*
*ولكن يعز عليّ مشقة السفر والانتقال للقائي .. فرسالة واحدة من مئات الرسائل التي تلقيتها منكم كافيه دون مشقة السفر .. رسالتكم وصلتني وطلبكم لا استطيع ان ارفضه ولكن اود اوضح ان تخارجي من المشهد الوفدي الحالي او بمعني ادق تنصلي من أداء الاداره الحاليه للوفد لا يعني ابتعادي او تركي لوفدي الذي هو بالنسبة لي ولكثير من الوفديين تراث وطني توارثته عن ابي وجدي ولا يمكن لمن هو مثلي ان يبدد ما تركه الاباء والاجداد .*
*وكما غاب الوفد عن الساحة ثلاثين عامًا منذ حل الاحزاب عام ١٩٥٣ وعاد قويًا في عام ١٩٨٤ سوف يعود الوفد قريبا بإرادة ابنائه المخلصين قويا ممثلا وبحق المعارضه الوطنية التي تصون الوطن وترعي مصالح ابنائه .*
*واستجابة لمشاعركم الغاليه ومحبتكم التي كانت وستظل دائماً أغلي واعظم ما انعم به الله عليّ اعلن تراجعي عما ورد في بياني عن تخارجي من المشهد الوفدي والذي فهم علي انه انسحاب من الوفد وتخلي عن ابنائه .*
*ولا يفوتني ان اتوجه ايضا بكل الشكر والتقدير والاحترام لزملائي وابنائي اعضاء الهيئة العليا علي موقفهم ومشاعرهم ومودتهم التي اظهروها والتي لم تغب عني يوما .*
*مع خالص تحياتي وعظيم شكري لابناء الوفد المخلصين*