أكد حسن هجرس، مساعد رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن إدارة أمريكا لقطاع غزة وضرورة ترحيل الفلسطينيين منها نحو دول الجوار، هو استمرار للهمجية التي يتعامل بها وكأن حياة الشعوب صفقة تجارية، مشيرا إلى أنه سبق دعمه لإسرائيل لضم أجزاء من الضفة الغربية، مدعيا أنهاصغيرة ويجب أن تكبر، كاشفا بوضوح الطبيعة الاستيطانية لدولة الاحتلال، وفاضحا التوجه الأمريكي الداعم لتوسيع الاستيطان على حساب حقوق الشعوب، موضحا أن هذا التصريح ليس مستغربا في ضوء السياسة الأمريكية المنحازة تاريخيا لإسرائيل، والتي تجلت أيضا في تصريحات سابقة للرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، حين قال خلال زيارته لتل أبيب بعد أحداث 7 أكتوبر: أنا صهيوني ولن أتوقف حتى عودة الرهائن، وكذلك تصريحاته بأنه لو لم تكن هناك إسرائيل، لوجدنا إسرائيل.
وأشار هجرس في تصريحات صحفية له اليوم، إلى أن ترامب يعد الأكثر جرأة في الإفصاح عن المخططات الأمريكية الشيطانية، فقد منح إسرائيل ما لم يمنحها غيره، بدءا من الاعتراف بضم الجولان السوري المحتل، مرورا بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وصولا إلى دعمه غير المسبوق للاستيطان، في ضم أراضي جديدة من الضفة الغربية، ومقترحه المثير والصادم بالتهجير القسري أو الطوعي للفلسطينيين من قطاع غزة، وهو ما يعكس حجم الانحياز الأمريكي المطلق للاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف أن تصريحات ترامب الأخيرة تؤكد أن واشنطن تدير سياستها الخارجية بمنطق الفتوة والقوة والعنجهية، في محاولة لفرض الأمر الواقع بالقوة على الشعوب، إلا أن إرادة الشعوب ووعيها ستظل الحاجز الأول والأقوى أمام هذه المخططات والمؤامرات، التي تستهدف تفتيت المنطقة وضرب استقرارها.
وشدد هجرس على أن تصريحات ترامب الأخيرة ليست مجرد رأي شخصي، بل تعكس توجها أمريكيا طويل الأمد في دعم التوسع الإسرائيلي، مما يستوجب موقفا عربيا موحدا – حكوما وشعبا- أكثر صلابة لمواجهة هذه السياسات الخبيثة، والحفاظ على الحقوق التاريخية للشعوب العربية، وعلى رأسها حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود السابع من يونيو 1967.