قالت الإعلامية قصواء الخلالي إنه خلال الساعات الماضية، طرحت تقديرات بعض المُتخصصّين الأجانب في مراكز دراسات دولية؛ فكرة أن “الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي” قد يكون (هدفًا واضحًا) في هذه الظروف، بل وكان من ضمن الأطروحات؛ الاستعداد لبحث مُقترحات “ما بعد السيسي في مصر” حفاظًا على مصالح دولهم حال حدوث شيء !!، وبعضهم استخدم إسقاطات عنيفة وحادّة في مناقشات بحثية دولية “صوتيّة، ومرئية، وأطروحات مكتوبة” بدأت تتحسس خطاها للسطح، وصلت إلى درجة الحديث عن أن بعض “الاغتيالات” كانت حلّاً للمشكلات العويصة التي واجهت الدول الكبرى !!
وأضافت الخلالي في تدوينة لها عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: أمّا رصدهم لتخوفات المصريين من هذا الأمر في الأيام السابقة، فقد تم وصفها بردود فعل مبالغ فيها، من “فريق السيسي” وليس من “المواطنين العاديين” حسب طرحهم !! – هذه اللغة الجديدة، وغير المسبوقة ضد مصر في العقود الأخيرة برمّتها، ومنذ السبعينيات تقريبًا، تكشف توجّهات مضادة قادمة؛ بأن الأمر أخطر مما يتم إظهاره سياسيًا ودوليًّا !!.
وتابعت: ذلك أن غُرف التحليل في بعض مراكز الدراسات العالمية هذه؛ ذات الدور شديد الأهميّة في تمرير “الرسائل السياسيّة” من مموليها ، ووثيقة الصلة بالكيان الصهيو – ني – ؛ حين تطرح تساؤلات، وتفتح نقاشات حول كيفية التعامل مع وجود “”البدائل”” في مصر، حال “غياب” إدارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي” من المشهد لأي سبب،
وأردفت قصواء الخلالي قائلة: وحين تناقش تقييمات مفتوحة لوضع الجيش المصري، وأداء أجهزة مصر الأمنية (الخارجيّة والداخليّة والحربيّة) هو أمر يستدعي التوقّف أمامه بجدّية شديدة، وفضح مستمر لهذه التوجّهات، وبإصرار !! – خاصةً بعد اعتبارهم رد الفعل الرسمي المصري حول التهجير (أسلوب مثير للقلق) على استقرار الكيان المحتلّ وسلامته، في ظل الحرص المصري على عدم تفريغ غزة، وتقييمهم أن “الرئيس المصري” لوّح في وجه العالم بأمن الإقليم بالكامل، وأن هذا يحتاج “لحلّ حاسم”، وليس “حلّ سياسي تقليدي” حسب ما طُرِح بوضوح شدييييد !
واستطردت: أمّا بعض الأطروحات المباشرة فقد تضمّنت أنّ الإدارة المصرية تحاول تطويع المشهد لصالح مصر والفلسطينيين المقيمين بغز ة، ممن وصفوهم بمن “تستروا على المقاومة” ولا يستحقّون العيش فيها، تأكيدًا لنواياهم بالتهجير للفلسطينيين دون عودة، مكررّين تعليقات مثل؛ أنّ السيسي يحاول فرض حالة “عدم التهجير للغزييّن”، والتي انتهى أوان التراجع عنها بحسب وصفهم أيضًا ، وأنّ (نتنياهو) يستطيع قيادة (ترامب) لهذه النقطة سريعًا وبقوّة إذا “”انشغلت مصر بشيء أخر”” !!
وأكدت أنه كما بدا انزعاج وقلق شديد في الساعات الأخيرة ، من أن “السيسي” يحاول إعادة المشهد “للنقطة صفر” ويطرح (حلّ الدولتين) مجددًا، ويتمسّك به؛ بعد هذا الكم من إنفاقهم المالي والبشري، والخسائر التي تكبّدتها سلطة الاحتلال الغاشمة، وحليفتها الولايات المتحدة الأمريكيّة، في حرب غزّة ، وأن أضرار الاقتصاد الإسرائيلي فادحة !!!، وأنّ هذا الجهد لن لا يجب أن يسمحوا بأن يذهب هباء الآن، بسبب ما أسموه نصًّا “بألاعيب الإدارة المصرية” ، ساخرين من أنّ الرئيس الأمريكي ترامب كان يصفه بأنّه صديقه، وواصفين “ترامب” بأنّ كل أصدقائه يخدعونه ، في خطاب تحريضي واضح للوبي الصهيو أمريكي !!
وتابعت: ناهينا عن التقديرات المتوالية في الإعلام والصحافة الإسرائيلية والأوروبيّة والأمريكية التي نتابعها جميعًا كمراقبين؛ بأنّ هذه فرصة تاريخيّة، لإنهاء (صداع رأس الولايات المتحدة الأمريكيّة) ؛ باستقرار الكيان الإسرائليي ، وأمانه، بعيدًا عن (ضجيج غزّة) إنجاحًا للصفقة الكبرى، وأنّ هذا توقيت مناسب لإنهاء قضية ( الضفّة الغربية ) أيضًا، مع وجود تأكيدات مشددّة مُعلَنة من قادة عسكريين سابقين؛ عن ضرورة عدم قبول أي بدائل للحلّ تقدّمها مصر، وفصل (الموقف المصري) عن (الموقف الأردني) ، وعدم اعتبارهما جبهةً واحدة، لأسباب – لا يجوز ذكرها هنا- واستمرار الضغط.
وقالت قصواء الخلالي إن الجديد أيضًا؛ أن بعض مراكز الدراسات هذه التقطت بعض الأحاديث التلفزيونية، وكأنّها مدخل جيد للمناقشات “وهي حيلة معتادة للهروب من تبنّي وجهات النظر”، وطرحت بناءً عليها تحليلات بأن الأيام القادمة قد تحمل ((تصوّرات أكثر تناسبًا)) للرؤية الأمريكيّة الإسرائيلية ، وأنها ربّما تُرغِم مصر على القبول بالتهجير حسب تحليلاتهم ، و “هذا أمر لافت للانتباه للغاية” !
وأشارت إلى أن المتخصصّين في هذه المراكز يطرحون بتمسّكٍ شديد وتشبّث، أنّ خطورة “سيناء” بالنسبة للكيان المحتلّ، أكبر من أي اتجاه أخر، وأن هذا الخطر سينتهي فقط “بتهجير الفلسطينيين” من أهل غزّة لسيناء، خاصة بعد التخلُّص من أزمة ((الجوار السوري)) وأنه ربما آن أوان “الحلول العملية غير التقليدية” مع مصر، وهذا أمر لافت أيضا !!، مع ارتفاع نغمة تصوّرات استقبال مصر للفلسطينيين في (المُدن المصرية الجديدة)، كبديل لملف “سيناء”، وذلك لمساعدة الكيان في تفريغ غزّة، وأن مصر لديها مُدن جديدة، وقريبة تسمح بمليون فلسطيني، حسب تقديراتهم !!!
وأوضحت الإعلامية قصواء الخلالي أنه رغم أن هذا كُلّه مُعلن؛ إلا أن الصوت الذي أؤكّد ظهوره حديثًا بانتباه، هو بعض التقديرات؛ أن هذا كلّه الأفضل له أن يحدث بواسطة “توجّهات ووجوه جديدة” في إدارة مصر، وليس بنفس التوجّهات والوجوه المصريّة الحالية ) إذا استمرّت في رفضها !!!!!، ولذا؛ يجب علينا جميعًا استمرار الحذر الشديد؛ وعدم الاستهانة بأي أمر صغير في المشهد واستمرار دور الخارجيّة المصرية بهذه القوّة نيابةً عن الدولة، فهذا تصعيد خطير يتم طرحه وفتحه بعمومية لأوّل مرّة، بين المتخصصين في مراكز يديرها وزراء، ورؤساء وزراء سابقين (أمريكان وإسرائيليين ) وضبّاط استخبارات وعسكريين متقاعدين !!.
وتابعت: ويعلم المحللّون والأساتذة مدى خطورة طرح مثل هذه التصوّرات؛ للنقاش الصوتي، والمرئي، والمكتوب عبر غرف المناقشات في مراكز الدراسات الكبرى بين المتخصصين الموالين لأجهزة، ممن يمثلون الدول ذات المصلحة في وقت أزمة ما؛ حول “”قيادات”” بعينها ! خاصّةً ما يخصّ ملف دقيق مثل الملف الفلسطيني حاليا !
ولفتت إلى أن هذه الأحاديث والنقاشات والأطروحات تكون؛ – إمّا رسائل لتحقيق هدف تكتيكي(سياسي أمني) ثم يخفت الحديث عنها مع أي تنازلات، ويرتفع مجددّا مع أي عرقلة لمشروعهم، “”حتى تتحول لأداة، وليست مجرد طرح سياسي”” !، أو هي تأهيل لغياب الشخصيات المذكور غيابها بالفعل؛ بطرق تم تحديدها مُسبقًا مثل “” الاغتيال”” أو بإسقاط الاستقرار بأي من الطرق المعروفة “بالضرب من الداخل” ! والسوابق التاريخيّة الحديثة كثيرة !!، أو أنها استطلاع تخصصي ناقل للمعلومات، بين المحللين، وقياس ردود الفعل عليه !
ونوهت بأنه في كلّ الأحوال؛ فإنّ فتح هذا الأمر بهذه الطريقة، ولو بتلميحاتٍ ، في مناقشات لمراكز دراسات كبرى وعالمية،، ليس مجرّد وجهات نظر، بل هو؛ بعد بحث واستقصاء دقيق، “توجّه لافت و خطير”، لذلك علينا؛ الحذر.. والمزيد من الحذر .. لأن مصر في مرحلة دقيقة جدًا ! والرئيس “السيسي” يواجه، وسيواجه ارتفاع الحدّة السياسية الدولية، وعلينا التحضير لضغوط اقتصاديّة غير مسبوقة، حال حدوثها، كما أن “قواتنا المسلّحة” في مرحلة شديدة الدقّة وأمام قرارات “مفترق طرق” حقيقيّة يراها العالم وضبط نفس هائل ، و “الأجهزة الأمنية” الداخلية قد تواجه تحدّيات ومشاهد فتنة، أو طائفية، أو صناعة أزمات، أو محاولات (استخدام للجنسيات الأجنبية مجهولة الهويّة)، بأشكال جديدة داخل مصر، والأذرع الممدودة ستبدأ التفاعل المُعلَن لمحاولة ضرب الموقف المصري الرافض للتهجير بأي وسيلة ! فالتهديدات الأمريكية المرحلية التي تخرج ، ليست عبثية ولا “شغل مقاولين” كما يوصف الرئيس الأمريكي “ترامب” !
واختتمت قائلة: لدينا يقين وثقة بالله في وطننا وقدراته ورجاله وأهله، ونستمسك بعروتنا الوثقى، ويلزمنا المزيد من الحذر، والوعي المجتمعي ، مع وحدة الصفّ الشعبي، راجين أن يحفظ الله مصر، ويعين أهلها، ومؤسساتها، ويحمي قيادتها واستقرارها في رياح عاتية، وأن يجمع المصريين والعرب صفًّا واحدًا، وسط ظروف غير مسبوقة، لا تشبه كلّ ما مضى، تتصدّى لها الدولة المصرية بقيادة “الرئيس السيسي”!.