أشاد هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، بالخطوة المهمة التي اتخذتها مصر اليوم بإدخال معدات إعادة الإعمار إلى قطاع غزة، مؤكدًا أن هذه الخطوة تمثل التزامًا مصريًا ثابتًا بدعم الشعب الفلسطيني، والعمل على إعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي، دون أي شروط أو محاولات للمساس بحقوق الفلسطينيين في أرضهم. وقال عبد العزيز: “إدخال المعدات الثقيلة، مثل اللوادر والكرفانات، هو بداية فعلية لإعادة البناء، وهو دليل على أن مصر لا تكتفي بالدعم السياسي والدبلوماسي، بل تتحرك على الأرض لإعادة إعمار القطاع.”
وأوضح عبد العزيز أن هذه المعدات ضرورية لرفع الركام وإعادة تأهيل البنية التحتية، وهو ما سيساعد في تحسين الأوضاع المعيشية للفلسطينيين في غزة، بعد الدمار الذي لحق بالمنازل والمرافق العامة. وأضاف: “مصر تتحرك وفق رؤية واضحة، وهي أن غزة ستُعمَّر بسواعد أبنائها، وأن الحل الوحيد المقبول هو إعادة بناء القطاع، وليس تفريغه من سكانه أو فرض حلول تتجاهل الحقوق الفلسطينية.”
وأكد رئيس حزب الإصلاح والنهضة أن هذه الخطوة تعزز الموقف المصري الرافض لأي محاولات تهجير قسري، مشددًا على أن إعادة الإعمار لا تعني بأي حال من الأحوال فتح الباب أمام مخططات مشبوهة لتغيير جغرافيا القطاع أو ديموغرافيته. وقال: “الإعمار دون تهجير هو المبدأ الذي تتحرك به مصر، وهو ما يرسخ موقفها التاريخي الداعم لحقوق الفلسطينيين، ورفضها لأي حلول تأتي على حساب أمنهم واستقرارهم.”
واختتم عبد العزيز تصريحه بالإشادة بالدور المصري المتواصل في دعم القضية الفلسطينية، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه إعادة إعمار غزة، وعدم الاكتفاء بالمواقف الرمزية. وأضاف: “التحرك المصري اليوم خطوة محورية، لكن يجب أن يتبعها التزام دولي واضح بدعم إعادة الإعمار، وتقديم التمويل اللازم، وضمان عدم تكرار العدوان الذي يدمر كل ما يتم بناؤه. على العالم أن يدرك أن الفلسطينيين لن يرحلوا عن أرضهم، وأن الدعم الحقيقي لهم يبدأ بإعادة إعمار وطنهم، وليس البحث عن حلول مؤقتة أو فرض وقائع جديدة لا تتماشى مع حقوقهم المشروعة.”