على الرغم من إقرار اتفاق وقف إطلاق النار النافذ بين الأطراف في غزة، عادت إسرائيل من جديد لتشن غاراتها الغاشمة على سكان شمال القطاع مخالفة كافة الاتفاقيات والقوانين الدولية والقوانين الإنسانية.
تفاصيل الغارات الإسرائيلية على شمال غزة اليوم
مع بزوغ فجر الثلاثاء ١٨ مارس ٢٠٢٥، فوجئ سكان شمال قطاع غزة، بموجة من الغارات الإسرائيلية كانت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أكدت أن مكتب نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي أصدرا تعليماتهما بالتحرك بقوة ضد حمـاس.
ووصف يسرائيل كاتس وزير الدفاع الإسرائيلي، عملية اليوم بـ “جهنم”، حيث تُشارك نحو 100 طائرة إسرائيلية لصنع حزام ناري، وكذلك استخدام القصف المدفعي أيضًا، بهدف الضغط على حماس للإفراج عن الرهائن – على حد قوله.
حماس تناشد المجتمع الدولي لوقف العدوان الإسرائيلي
من جانبها ناشد حركة حماس الفلسطينية المجتمع الدولي والجامعة العربية والتعاون الإسلامي بضرورة الضغط على نتيناهو لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي والغارات الإسرائيلي على سكان غزة، خاصة بعدما أصبح الدفاع المدني الفلسطيني غير قادر على رفع الركام لانتشال الجثث أو البحث عن الأحياء.
حركة الجهاد: نتنياهو أفشل عامدا كل مساعي التوصل إلى هدنة
تقول حركة الجهاد، إن نتنياهو أفشل عامدا كل مساعي التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.
استشهاد قيادات فلسطينية
أعلنت وسائل إعلام فلسطينية عن استشهاد عدد من القادة، من بينهم للواء محمود أبو وطفة وكيل وزارة الداخلية في غزة، أبو عبيدة الجماصي عضو المكتب السياسي لحماس وعائلته، عصام الدعاليس عضو المكتب السياسي لحماس، والعميد بهجت أبو سلطان مسؤول جهاز الأمن الداخلي بغزة، وأبو عمر الحتة وكيل وزارة العدل في غزة.
النزوح يعود إلى غزة.. المدنيون يفرون من القصف
حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية في خبر عاجل منذ قليل، فإن غارات الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي غربي #خان_يونس جنوبي القطاع، وكذلك على شمال القطاع دفعت لسكان غزة للنزوح فرارًا وهربًا من القصف الإسرائيلي.
وقال متحدث الصحة في غزة إن حالات المصابين جراء غارات الاحتلال خطيرة للغاية ومعظم مستشفيات القطاع تخرج عن الخدمة والأخرى تعمل بشكل جزئي، مؤكدًا أن حالة القطاع الصحي في غزة شديدة السوء ونطالب المجتمع الدولي بتدخل سريع.
وأضاف: نفتقر للأجهزة والأدوية وغرف العمليات غير كافية ولا نستطيع تقديم الخدمات الطبية لمئات المصابين
وتابع: مهددون بتوقف سيارات الإسعاف وانقطاع التيار الكهربائي جراء نقص حاد في الوقود على أثر حظر الاحتلال إدخال المساعدات للقطاع
عائلات المحتجزين الإسرائيليين تستنكر الهجوم
استنكرت عائلات المحتجزين الإسرائيليين استئناف القتال، قائلة: استئناف القتال سيكلفنا حياة 59 محتجزا لا يزالون في غزة.
إدانات دولية لعودة الهجوم الإسرائيلي على غزة
لاقى استئناف الحرب على غزة موجة من الإدانات الدولية الواسعة، حيث قال وزير الخارجية البلجيكي، إن الغارات الإسرائيلية على غزة كبدت القطاع خسائر بشرية فادحة، مشيرًا إلى أن منع وصول المساعدات للفلسطينيين انتهاك خطير للقانون الدولي.
ودعا وزير الخارجية البلجيكي إلى تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة.
وأكد وزيرة خارجية أستراليا، أنه يجب حماية المدنيين بغزة وعلى الأطراف الالتزام بالقانون الدولي، مشددة على ضررورة دعم الجهود الدولية لتمديد وقف إطلاق النار في غزة.
وتابعت وزيرة الخارجية الأسترالية: لا يمكن أن يدفع المدنيون الفلسطينيون ثمن هزيمة حـ.ـماس.
وطالبت يونيسف، بضرورة أن تتوقف الضربات على غزة داعية الأطراف إلى احترام القانون الدولي الإنساني.
وقالت يونيسف إن أطفال غزة محاصرون في دائرة العنف منذ بداية الحرب، واستئناف القتال في غزة سبقه نقص بالمساعدات وتدمير الرعاية الصحية.
الرئيس الأمريكي مسؤول عن العدوان الوحشي!
حمّل ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل الديمقراطي الرئيس الأمريكى دونالد ترامب مسئولية العدوان الوحشى الذى شنته قوات الاحتلال الإسرائيلى على المدنيين العزل فى قطاع غزة وحرق خيم الإيواء، مشددًا على أن الإدارة الأمريكية شريكة حكومة النتنياهو فى العدوان الجديد الذى نسف اتفاق الهدنة.
وأشار الشهابي إلى أن المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين لابيت قالت: لقد تم تنسيق الهجمات الإسرائيلية معنا، وأبواب الجحيم على وشك أن تنفتح، والرئيس ترامب لا يخشى الدفاع عن حليفنا وصديقنا إسرائيل.
وأكد رئيس حزب الجيل أن الشهداء والمصابين والدماء التى سالت فى قطاع غزة فى رقبة الرئيس الأمريكى ترامب وإدارته وان حلمه فى الحصول على جائزة نوبل للسلام اصبح بعيدا، غير قابل للتحقيق، مطالبًا مجلس الأمن الدولى لعقد اجتماع عاجل لبحث الاعتداءات الإسرائيلية الجديدة وإصدار قرار يلزم إسرائيل بوقف عدوانها وتنفيذ اتفاق الهدنة التى وقعت بينها وبين المقاومة.
نتنياهو يفشل جميع المساعي السياسية ويعطل المفاوضات
أعرب حزب الاتحاد برئاسة المستشار رضا صقر، عن إدانته الشديدة لاستئناف العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة، والانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار محمّلًا الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن الجرائم المستمرة بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.
وقال الحزب في بيان له أنه ثبت للعالم أجمع أن رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، هو من أفشل جميع المساعي السياسية وعطل المفاوضات، سعيًا لاستمرار الحرب وتحقيق أهدافه السياسية على حساب الدم الفلسطيني.
ولفت إلى أن الصمت الدولي المطبق، والعجز التام عن اتخاذ أي إجراءات رادعة، يمثل تواطؤًا ضمنيًا مع آلة القتل الإسرائيلية، ويكرّس سياسة الإفلات من العقاب، مما يشجع الاحتلال على التمادي في ارتكاب المزيد من المجازر والانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي.
وحذر حزب الاتحاد من أن هذا العدوان الغاشم ستكون له تداعيات خطيرة على أمن واستقرار الشرق الأوسط، مما يزيد من حدة التوترات ويهدد الأمن والسلم الدوليين.
وطالب الحزب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف العدوان، ويدعو مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية، واتخاذ قرارات فاعلة تُجبر الاحتلال على وقف جرائمه، ورفع الحصار الجائر عن غزة، وفتح المجال أمام جهود حقيقية لتحقيق سلام عادل وشامل وفق قرارات الشرعية الدولية.
جريمة جديدة بحق الإنسانية
أدان الدكتور سراج عليوة، أمين تنظيم حزب الريادة، الغارات الإسرائيلية العنيفة التي استهدفت قطاع غزة فجر اليوم، والتي أسفرت عن استشهاد ما يقرب من 330 مدنيًا، وإصابة المئات بجروح خطيرة، في تصعيد جديد ضمن الحرب المستمرة التي تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني.
وقال عليوة أن “ما يحدث في غزة هو مجزرة بشعة بحق الإنسانية، وانتهاك صارخ لكل المواثيق الدولية والقيم الأخلاقية، واستهداف المدنيين، الأطفال، النساء، والشيوخ بهذه الوحشية، يكشف الوجه الحقيقي للاحتلال الإسرائيلي، الذي يضرب عرض الحائط بكل القوانين الدولية.”
وأضاف أمين تنظيم حزب الريادة، “نحن أمام كارثة إنسانية حقيقية، فإسرائيل لا تكتفي بالقتل والتدمير، بل تمارس سياسة العقاب الجماعي من خلال فرض حصار خانق ومنع وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين الأبرياء.”
وطالب الدكتور سراج عليوة الدول العربية باستخدام كل الوسائل الممكنة للضغط على إسرائيل لوقف هذا العدوان الوحشي، بما في ذلك اللجوء إلى المحاكم الدولية، وفرض عقوبات اقتصادية وسياسية على الاحتلال.
وأكد أمين تنظيم حزب الريادة إن صمت المجتمع الدولي يمنح إسرائيل غطاءً للاستمرار في انتهاكاتها، ولذلك لا بد من موقف حازم يضع حدًا لهذه الجرائم، لوقف العدوان، واتخاذ إجراءات عملية لدعم القضية الفلسطينية.
واختتم الدكتور سراج عليوة حديثه قائلاً: أن استمرار الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة وضرب المدنيين الأبرياء قد يؤدي إلى تصعيد أوسع في المنطقة بأكملها.
Comments 2