أثارت واقعة ضبط مقدمة البرامج سارة خليفة والمعروفة إعلاميا بقضية المذيعة الحسناء، حالة من الغضب بعد الكشف عن مؤهلها الدراسي، حيث كشفت التحقيقات عن حصولها على شهادة الإبتدائية فقط وعدم امتلاكها رخصة مزاولة المهنة أو أية تصاريح من نقابة الإعلاميين للظهور عبر شاشات التلفزيون كمذيعة، الأمر الذي يضعها تحت طائلة القانون واعتبارها منتحلة صفة إعلامية، كما يعرض ذلك القنوات للمساءلة والمحاسبة.
ضبط سارة خليفة في اتهام بحيازة المخدرات
خلال الساعات القليلة الماضية، تم ضبط المذيعة سارة خليفة ضمن تشكيل عصابي يتخصص في صناعة المواد المخدرة، وقدرت المضبوطات بحجم 200 كيلوجرام من مخدر الحشيش والشابو بالإضافة إلى مشغولات ذهبية.
نواب أدانوا ظهور المذيعة الحسناء المتورطة في قضايا اتجار بالمخدرات سارة خليفة، عبر شاشات التلفزيون على الرغم من عدم أهليتها كونها غير حاصلة على مؤهل سوى الشهادة الابتدائية وعدم حصولها على التراخيص والتصاريح المطلوبة من الجهات المعنية، بما أساء لأصحاب المهنة التي من المفترض هي مهنة صناعة الوعي والحفاظ على الهوية الوطنية والقيم الأخلاقية والإنسانية في المجتمع.
طلب إحاطة حول ظهور منتحلي صفة إعلامي أو إعلامية والظهور عبر القنوات دون تصريح أو إشراف
تقدمت النائبة هالة أبو السعد وكيل لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر في مجلس النواب بطلب إحاطة بشأن ما ورد في تحريات المباحث حول المنتجة الفنية والملقبة بالإعلامية الشهيرة المتهمة في قضايا تصنيع وترويج المواد المخدرة والتي تم ضبطها وآخرين بحوزتهم 200 كيلو جرام من مخدر الحشيش والشابو المصنعين ومضبوطات تقدر بـ 420 مليون جنيها، حيث كشفت التحريات عن حصول المتهمة على شهادة الابتدائية فقط دون أي مؤهل آخر.
وتساءلت النائبة هالة أبو السعد: كيف لحاصلة على الابتدائية أن تقتحم الوسط الإعلامي وتقدم أكثر برنامج عبر قنوات مختلفة ومتنوعة، والعمل كمذيعة في بعض القنوات غير المرخصة، وذلك دون الحصول على تصريح أو عضوية من نقابة الإعلاميين، وهو ما يعد مخالفة صريحة للقانون.، بما يستوجب المساءلة والمحاسبة قانونا لجميع الجهات المعنية وكافة الأطراف المتورطة في ذلك.
وأوضحت عضو مجلس النواب، أن تسهيل دخول المتهمة لعالم الإعلام والتلفزيون مكنها من صناعة علاقات وطيدة بشخصيات شهيرة وعامة، وسهل لها تكوين شبكة من العلاقات والاقتراب من أصحاب النفوذ مستغلة طبيعة الوظيفة والعمل، وذلك على الرغم من أنها ليست مقيدة بنقابة الإعلاميين كما أعلن النقيب الإعلامي طارق أبو سعدة، وغير حاصلة على تصريح مزاولة المهنة، بما يعني أنها منتحلة صفة إعلامية، وهي جريمة يعاقب عليها القانون جنائياً بالحبس وفقاً للمادة 88 من قانون النقابة رقم 93 لسنة 2016.
وأشارت النائبة هالة أبو السعد إلى أنه في الوقت الذي يجلس خريجو الإعلام دون فرصة حقيقية فغاب المتخصصون، احتل الشاشات الإعلامية عديمي الخبرة وغير المؤهلين دراسيا وعلميا للظهور عبر شاشات التلفزيون والقنوات الإعلامية، فتوغلوا دون قيد أو تصريح أو تأهيل وبالمخالفة للقانون، وتمكنوا من ارتكاب جرائمهم تحت غطاء وحماية بأشكال غير قانونية أساءوا فيها للمهنة ومبادئها، مطالبة بضرورة وضع حد لهذه الظاهرة، واقتصار الظهور على الشاشات الإعلامية لخريجي الإعلام والحاصلين على تصاريح مزاولة المهنة من نقابة الإعلاميين والخاضعين للقانون ولوائح وإشراف المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، مع تشديد الرقابة على القنوات والوسائل الإعلامية كافة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال أي مخالفة.
انتحال صفة يعاقب عليه القانون
قال النائب الدكتور ياسر الهضيبي عضو مجلس الشيوخ، سكرتير عام حزب الوفد، إن المتابع جيدا للقضية المعروفة إعلاميا بـ الزعيمة الحسناء، والمتهمة فيها مقدمة البرامج الشهيرة سارة خليفة بحيازة والاتجار في المواد المخدرة ضمن تشكيل عصابي خطير، وقيمة المضبوطات التي تجاوزت النصف مليار جنيه، يرى في التفاصيل أن هذه الزعيمة وصلت إلى شاشات الفضائيات وقدمت برامج تلفزيونية التقت فيها المشاهير والشخصيات العامة وكونت شبكة من العلاقات المتنوعة والمختلفة على الرغم من حصولها على الابتدائية فقط، حسبما جاء في التحريات وتحقيقات المباحث والنيابة.

وتساءل الهضيبي: كيف لهذه الزعيمة أن تصل للشاشات ووسائل الإعلام وتقدم للجمهور على أنها إعلامية وهو انتحال صفة واضح يعاقب عليه القانون؟، مضيفا: أرى أن من يستحق العقاب هو كل من سهل لها ظهورها وحصولها على هذا اللقب، وساعدها على أن تُعرف للجمهور بالإعلامية، الأمر الذي يمس سمعة الإعلام ويسيء له ويؤثر على قيم المجتمع في ظهور مثل هذه الشخصيات التي تؤثر في قطاع عريض من الجمهور.
كما تساءل عضو مجلس الشيوخ عن غياب دور الأجهزة الرقابية، ودور نقابة الإعلاميين والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، فكيف ظهرت ومن ساعدها وسهل لها الظهور والوصول إلى هذه المكانة، في الوقت الذي يبحث فيه آلاف الخريجين من تخصص الإعلام الموهوبين على فرصة؟، مؤكدا أن المحاسبة والمساءلة واجبة على كل من تورط في هذا الأمر.
حماية صناعة الوعي في المجتمع.. مسؤولية من؟
قال النائب المهندس أحمد صبور عضو مجلس الشيوخ، إنه في الوقت الذي تسعى فيه الدولة بتوجيهات من القيادة السياسية على تسخير وسائل الإعلام واستغلال أنماطها المختلفة في عملية التوعية والتثقيف وترسيخ القيم والمبادئ والأخلاق الدينية والمجتمعية وصناعة الوعي لدى المجتمع في ظل ما يشهده العالم والمناخ العام من تحديات وأزمات، سهلت مجموعة صاحبة تصرفات غير المسؤولة ظهور أشخاص غير صالحين وغير مؤهلين عبر شاشات الإعلام، وهو ما كشفته قضية مقدمة البرامج الشهيرة سارة خليفة المتورطة في قضية اتجار بالمخدرات بعد ضبطها وتشكيل عصابي وبحيازتهما أكثر من 200 كيلو جرام من الحشيش والشابو ومشغولات ذهبية ومواد مخدرة تقدر بنحو 420 مليون جنيها.
وأوضح صبور أن المذيعة سارة خليفة التي تعمل كمقدمة برامج، حازت من خلال طبيعة عملها على تكوين علاقات واسعة مستغلة موقعها كمذيعة، وذلك على الرغم عدم أهليتها لذلك، كونها حاصلة على شهادة الابتدائية وغير حاصلة على أية شهادات معتمدة تؤهلها للعمل الإعلامي، بالإضافة إلى إعلان نقيب الإعلاميين عدم امتلاكها لعضوية النقابة أو تصاريح لمزاولة المهنة، بما يضع المسؤولين عن القنوات التي ظهرت خلالها تحت طائلة القانون، وهو ما أرجوه أن يأخذ مساره بشكل سريع حفاظا على مجتمعنا وقيمه من مثل هذه المصائب.