قال الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمة مسجلة بمناسبة احتفالات عيد تحرير سيناء، إن الدفاع عن سيناء وحماية كل شبر من أرض الوطن كان عهدًا لا رجعة فيه، ومبدأ ثابتا في عقيدة المصريين جميعا يترسخ في وجدان الأمة جيلا بعد جيل، من أسس أمننا القومي التي لا تقبل المساومة أو التفريط.
وأضاف الرئيس السيسي: إننا إذ نستحضر اليوم هذه الذكرى الخالدة نرفع الهامات إجلالا للقوات المسلحة المصرية التي قدمت الشهداء دفاعا عن الأرض والعرض مسطرة في صفحات التاريخ ملحمة خالدة من البذل والتضحية، جنبا إلى جنب مع رجال الشرطة المدنية الذين خاضوا معركة شرسة لاجتثاث الإرهاب من أرض سيناء الغالية.
وتابع: «كما نذكر بكل فخر الدبلوماسية المصرية وفريق العمل الوطني، فقد أثبتوا أن الحقوق تنتزع بالإرادة والعلم والصبر وخاضوا معركة قانونية رائدة أكدوا بموجبها السيادة المصرية على طابا عبر تحكيم دولي وكان ذلك نموذحا ناصعا في سجل الانتصارات الوطنية».
مصر تقف يدل منيعا أمام محاولات تصفية القضية الفلسطينية
وأشار الرئيس السيسي إلى أن الحرب المستمرة على غزة تدمر الأخضر واليابس وتسقط عشرات الآلاف من الضحايا في مأساة إنسانية مشينة ستظل محفورة في التاريخ.
وأكد: موقفنا منذ اللحظة الأولى كان واضحا بضرورة وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن والمحتجزين وإنفاذ المساعدات ورفض تهجير الفلسطينيين، لافتا إلى أن مصر تقف كما عهدها التاريخ سدا منيعا أمام محاولات تصفية القضية الفلسطينية.
وأردف الرئيس السيسي أن إعادة إعمار قطاع غزة يجب أن تتم وفق الخطة العربية الإسلامية دون أي شكل من أشكال التهجير، مشددا على أن السلام العادل والشامل لن يتحقق إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق مقررات الشرعية الدولية.
وقال الرئيس السيسي إن إقامة دولة فلسطينية مستقلة هي الضمان الحقيقي لإنهاء دوائر العنف والانتقام والتوصل إلى السلام الدائم، موضحا أن التاريخ يشهد أن السلام بين مصر وإسرائيل بوساطة أمريكية نموذج يحتذى به لإنهاء الصراعات والنزعات الانتقامية وترسيخ السلام والاستقرار.
ونوه بأن السلام العادل هو الخيار الذي ينبغي أن يسعى إليه الجميع، مضيفا: نتطلع إلى قيام المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة والرئيس ترامب تحديدا بالدور المتوقع منه تجاه السلام العادل.