تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وضمن مستهدفات الدولة في بناء الإنسان وتحقيق التنمية المستدامة. أطلق حزب “حماة الوطن” – أمانة التضامن المركزية- تحت قيادة الدكتورة مها الأنصاري، بالتعاون مع وزارة الإنتاج الحربي، مبادرة “تأهيل الشباب لسوق العمل”، في خطوة نوعية تعكس التكاتف الوطني لمواجهة البطالة ومخاطر الهجرة غير الشرعية.
وتستهدف المبادرة تدريب الشباب مهنيًا من خلال وحدات تدريب متنقلة مجهزة بأحدث التقنيات، تجوب محافظات الجمهورية بمعدل محافظة كل شهر، انطلقت أولى مراحلها من محافظة كفر الشيخ، ضمن خطة مستدامة تسعى لتأهيل أكبر عدد من الشباب في المجالات الفنية والمهنية.
وتتضمن السيارات المتنقلة ورشًا متكاملة للتدريب على عدد من الحرف والمهن الفنية، منها: النجارة، لف المواتير، صيانة الأجهزة المنزلية، صيانة الشاشات، والتركيبات الكهربائية، وذلك من خلال نخبة من المدربين المتخصصين وباستخدام أحدث الوسائل التعليمية والتقنيات الحديثة، وبدون أي مقابل مادي على المتدربين.
وتبلغ تكلفة تجهيز كل سيارة تدريبية نحو 10 ملايين جنيه، حيث تضم إمكانيات متكاملة تتيح تقديم تدريب عملي احترافي يواكب المعايير الدولية، ويضمن جاهزية المتدرب للانخراط الفوري في سوق العمل المحلي والدولي، بل وتمكينه من إنشاء ورش صغيرة تعزز دخله وتدعمه اقتصاديًا.
وأكد حزب “حماة الوطن” أن هذا التعاون يأتي تجسيدًا لرؤية الحزب في دعم جهود الدولة لبناء الإنسان المصري وتعزيز التنمية البشرية، من خلال التمكين الاقتصادي وفتح آفاق جديدة أمام الشباب بعيدًا عن شبح البطالة والهجرة غير الشرعية، عبر توفير فرص عمل حقيقية قائمة على المهارة والإتقان.
وقالت الدكتورة مها الأنصاري، أمين أمانة التضامن المركزية بحزب حماة الوطن، إن هذه المبادرة ضمن توجه الدولة نحو الاستثمار في العنصر البشري وخلق مجتمع إنتاجي قائم على المهارات والابتكار، بما يساهم في دفع عجلة الاقتصاد الوطني، وتمكين الشباب من المساهمة الفعالة في تحقيق أهداف الجمهورية الجديدة.
ومن جانبها، أوضحت وزارة الإنتاج الحربي أنها سخّرت كامل إمكانياتها الفنية والبشرية لدعم هذه المبادرة، مؤكدة أن السيارات التدريبية المتنقلة تمثل نموذجًا متطورًا لنقل الخبرة والمعرفة لكافة ربوع الجمهورية، وتُعد خطوة مهمة نحو تطوير منظومة التدريب الفني وتحقيق التنمية المستدامة في إطار “رؤية مصر 2030”.
وأوضح المهندس عبدالرؤوف عبدالله موسى، رئيس قطاع التدريب بوزارة الإنتاج الحربي، أن هذه المبادرة تأتي ضمن مستهدفات برنامج عمل الحكومة لتدريب مواطني قرى ومراكز المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” على مجموعة من المهن المختلفة، بما يعزز فرص التشغيل ويخفض معدلات البطالة، مضيفًا أن التدريب يتم وفق أعلى معايير الجودة، على أيدي كوادر فنية مؤهلة، مع مراعاة معايير السلامة والصحة المهنية.
ويُعد قطاع التدريب الذراع الفني والتدريبي للوزارة، ويمتلك بنية تحتية وتكنولوجية متقدمة مكنته من الحصول على عدة شهادات دولية في نظم الجودة والسلامة والبيئة، أبرزها ISO 9001:2015، ISO 45001:2018، ISO 14001:2015، إلى جانب كونه أول جهة حكومية تحصل على شهادة ISO 21001:2018 في جودة التدريب.