أكدت النائبة رشا إسحاق، أمين سر لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي بمجلس الشيوخ، أن التحديات الجسيمة التي تمر بها المنطقة العربية، وسط موجات متواصلة من الإرهاب والتطرف، تفرض علينا جميعا التصدي الحاسم لكل فكر هدام يستهدف ضرب هويتنا الوطنية والمجتمعية، وهو ما يتأتى من خلال تجديد الخطاب الديني.
جاء ذلك في كلمتها خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، أثناء نظر عدد من طلبات المناقشة المقدمة من الأعضاء بشأن تجديد الخطاب الديني ومواجهة التطرف الديني.
وشددت إسحاق على أن مواجهة الأفكار المتطرفة تتطلب تضافر جهود جميع المؤسسات والهيئات الوطنية، بما في ذلك وزارة الأوقاف، ووزارة الثقافة، ووزارة الشباب والرياضة، ووزارتا التربية والتعليم والتعليم العالي، ووزارة التضامن الاجتماعي، ودور الجمعيات الأهلية والمجتمع المدني، ووزارة الاتصالات، بالإضافة إلى الهيئة الوطنية للإعلام، موضحة أن شباب مصر اليوم بحاجة إلى آليات حديثة ومطورة للتعامل معهم والتأثير الإيجابي عليهم، وتصحيح مفاهيمهم وتقويم سلوكهم، عبر وسائل تواصل مبتكرة تتناسب مع العصر الرقمي، مشيرة إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت تمثل التحدي الأخطر في هذا الإطار.
وأشارت إلى أن هذه الرؤية تتسق مع توجهات الرئيس عبد الفتاح السيسي نحو بناء الإنسان المصري وتعزيز استقرار الدولة، مؤكدة أن تحقيق هذا الهدف لن يتم إلا عبر دعم التماسك النفسي والاجتماعي، وترسيخ ثقافة التسامح، وتعزيز روح الوطنية والمحبة بين جميع أبناء الوطن، مؤكدة على أن الرئيس السيسي كان سباقا منذ توليه الرئاسة في إدراك أهمية تجديد الخطاب الديني، مشددة على أن التجديد المطلوب هو تجديد فهم الخطاب الديني بما يتلاءم مع روح العصر، وليس المساس بثوابت الدين ذاته.
