إيلي كوهين.. واحد من أبرز الأسماء الشهيرة في عالم المخابرات والجاسوسية، هو إلياهو بن شاؤول كوهين المولود في 26 ديسمبر 1924 ورحل في 18 مايو 1965، وهو يهودي من أصل سوري ولد في الإسكندرية بمصر لأسرة سورية حلبية هاجرت إلى مصر عام 1924.
في عام 1957 هاجر إيلي كوهين إلى إسرائيل، وعمل جاسوسًا لصالح الموساد الإسرائيلي داخل سوريا بالفترة ما بين 1961–1965 متخفيًا تحت الاسم المستعار «كامل أمين ثابت»، وخلال مهمته، أقام كوهين علاقات وثيقة مع كبار الشخصيات السياسية والعسكرية في دمشق، وتمكّن من التغلغل في نسيج السلطة السورية.
وفي نهاية المطاف، تمكنت أجهزة مكافحة التجسس السورية بمساعدة رجال المخابرات المصرية من كشف هويته، فاعتُقل وأُدين وفقًا لقانون الطوارئ العسكري، وصدر بحقه حكم بالإعدام نُفّذ شنقًا في ساحة المرجة بدمشق في 18 مايو 1965.
محتويات وثائق وملف إيلي كوهين الجاسوس الإسرائيلي في سوريا
خلال الساعات القليلة الماضية، عاد اسم رجل الموساد الشهير إيلي كوهين إلى الساحة مرة أخرى بعد مرور أكثر من 60 عاما على إعدامه في دمشق، وفي ظل حكم الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع “الجولاني”، أُعلن عن تسلم الموساد الإسرائيلي الأغراض الشخصية لرجل الموساد إيلي كوهين من سوريا، من بينها وصيّته التي كتب فيها لأرملته ناديا: «بإمكانكِ أن تتزوّجي من شخص آخر».
كما يضمّ الأرشيف الخاص بـ إيلي كوهين آلاف الوثائق والمواد التي احتفظت بها أجهزة الأمن السورية بسرّية تامة على مدى عقود.
وفي لقاء خاص عُقد (الأحد الماضي) بحضور رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس الموساد دافيد برنياع، عُرض على نادية كوهين، أرملة إيلي كوهين، عدد من الوثائق الأصلية والمتعلّقات الشخصية التي عُثر عليها في سوريا. من بين تلك الوثائق الوصيّة الأصلية التي كتبها إيلي كوهين قبل ساعات من إعدامه، والتي لم يكن متاحًا من قبل سوى نسخة مطبوعة عنها، وتم الكشف عن وصول ٢٥٠٠ وثيقة وملف وتسجيل سريين جدا يخصوا رجل الموساد الإسرائيلي “كوهين” كانت بحوزة المخابرات السورية في مكان سري، لكن اليوم أصبح كل شيء في يد الموساد مع وعود باستعادة رفاته.
وتتضمن الوثائق أيضا: مفاتيح شقة كوهين في دمشق، وصور مع قادة سوريا البعث وجوابات بخط يده وجواز سفره، وملف أصفر يتضمن تحركات زوجته.
ويعتبر رئيس الموساد دافيد (ديدي) برنيع، إحضار الأرشيف إنجازاً مهماً يحمل قيمة أخلاقية وإنسانية عالية، وخطوة أخرى في دفع التحقيق قُدماً للكشف عن مكان دفن رجلنا في دمشق.. لا تزال هذه المهمة في مقدمة أولوياتنا، ونحن ملتزمون ببذل كل ما بوسعنا لتحقيقها.
وقال دافيد: “سوف نواصل العمل من أجل تحديد مكان كل المفقودين وجثامين الجنود والمختطفين — من أجل إعادة الأحياء للتأهيل، وتوفير الراحة الأبدية للراحلين في قبور يهودية.”