يؤكد حزب الإصلاح والنهضة أن الزيارة المنتظرة للرئيس الصيني شي جين بينغ إلى القاهرة تمثل نقطة تحول مهمة في مسار العلاقات المصرية الصينية، وتجسد انتقال هذه العلاقات إلى مرحلة جديدة من التفعيل العملي الموسع، بما يعكس الرغبة المشتركة في بناء شراكة استراتيجية قوية تعزز المصالح المشتركة للبلدين.
ويشير حزب الإصلاح والنهضة إلى أن هذه الزيارة تحمل أجندة طموحة تشمل توقيع اتفاقيات متعددة في مجالات الطاقة النظيفة، والهيدروجين الأخضر، وتطوير البنية التحتية للنقل، وتوسيع الاستثمارات الرقمية، وتوطين الصناعات عالية التكنولوجيا، بما يسهم في تحقيق أهداف مصر للتحول إلى مركز صناعي ولوجستي إقليمي متقدم، ويخلق فرص عمل نوعية للشباب المصري، ويعزز التبادل التجاري والاستثماري مع الصين كشريك اقتصادي استراتيجي.
ويبرز حزب الإصلاح والنهضة أهمية توقيت هذه الزيارة التي تأتي ذروة لفعاليات “عام الشراكة المصرية-الصينية”، بمناسبة مرور عشرة أعوام على إطلاق الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين في عام 2014، مما يمنحها زخماً سياسياً واقتصادياً مضاعفاً، ويعكس عمق التنسيق بين القاهرة وبكين في ملفات الطاقة والاتصالات والتعليم خلال العقد الماضي.
ويرى حزب الإصلاح والنهضة أن المرحلة المقبلة يجب أن ترتكز على الانتقال من توقيع الاتفاقيات والنيات إلى التنفيذ الفعلي للمشروعات، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030، ويعزز دور القاهرة في مبادرة “الحزام والطريق”، ويحقق أهداف التنمية المستدامة لصالح الشعب المصري.
ويشدد حزب الإصلاح والنهضة على أن حرص القيادة المصرية على إنجاح هذه الزيارة يعكس توجه الدولة نحو تنويع الشراكات الدولية وتحقيق توازن استراتيجي يخدم الأمن القومي المصري ويعزز التنمية الشاملة. كما يدعو الحزب إلى استثمار الزخم المصاحب للزيارة في تعزيز التعاون البرلماني وتوسيع قنوات الحوار الثقافي بين الشعبين المصري والصيني، بما يُحصّن مسار الشراكة من التحديات الدولية، ويضمن مردوداً إيجابياً وملموساً ينعكس في حياة المواطن المصري اليومية.