شنت الولايات المتحدة الأمريكية هجمات عسكرية، فجر اليوم، استهدفت من خلالها قصف.وتدمير 3 منشآت نووية في إيران هي محطات نطنز وأصفهان وفوردو، وسط تفاخر وتباهي من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنجاح الضربة، وغضب من أعضاء الكونجرس الأمريكي من قرار دخول الحرب.
قاذفات الشبح وقنابل خارقة للتحصينات
يؤكد المفكر الاستراتيجي اللواء سمير فرج، أن الضربة الأمريكية على المفاعلات النووية الإيرانية تمت بالفعل، واستهدفت مواقع شديدة الحساسية وهي: أصفهان، نطنز، وفوردو، باستخدام قاذفات الشبح B-2 وقنابل خارقة للتحصينات من طراز BU-57.
وأوضح فرج خلال مداخلة مع رشا مجدي ببرنامج صباح البلد المذاع على قناة صدى البلد، أن الروايات حول نتائج الضربة متضاربة، حيث تنفي إيران أي تأثير ملموس، بينما تؤكد الولايات المتحدة أن العملية حققت أهدافها العسكرية.
وأشار إلى أن انقطاع الإنترنت داخل إيران يمنع الحصول على صور موثقة من موقع الحدث، وهو ما يزيد من غموض الموقف، مضيفًا أن مؤسسة الطاقة الذرية الإيرانية أكدت عدم وقوع أي تسرب إشعاعي، وهو ما يبعث بعض الارتياح على المستوى الإقليمي.
سيناريوهات الرد الإيراني على الضربات الأمريكية
استعرض اللواء سمير فرج 3 سيناريوهات متوقعة للرد الإيراني على الضربات الأمريكية، موضحًا أن السيناريو الأول يتمثل في استهداف القواعد الأمريكية في الخليج والعراق، حيث تنتشر القوات الأمريكية في أكثر من 40 موقعًا بالمنطقة.
وأوضح فرج خلال مداخلة مع رشا مجدي ببرنامج صباح البلد المذاع على قناة صدى البلد، أن السيناريو الثاني فيتعلق بـ الأذرع الإقليمية لإيران مثل الحوثيين، مع استبعاد تدخل حاسم من حزب الله، مشيرًا إلى أن إيران قد تلجأ كذلك إلى غلق أو تلغيم مضيق هرمز، مواصلا: فيما يتمثل السيناريو الثالث في عمليات الذئاب المنفردة داخل الأراضي الأمريكية، مستغلين وجود عناصر موالية داخل المجتمع الأمريكي.
وحول مفاعل بوشهر، قال فرج إن هذا الموقع يمثل “خطًا أحمر” لا يمكن المساس به، بسبب وجود خبراء روس، مشيرًا إلى أن أي استهداف له قد يتسبب في كارثة بيئية تطال الخليج العربي بالكامل، الذي يعتمد بشكل كبير على تحلية المياه.
وأكد أن حلًا سلميًا لا يزال ممكنًا رغم التصعيد، واصفًا الضربة الأمريكية بأنها موجهة وليست إعلان حرب رسمية، وأن الطرفين قد يلجآن إلى مرونة سياسية في المرحلة القادمة.
.https://www.youtube.com/watch?v=Cq4TZ4lFLWw