عملت دولة الإمارات، بسوق عقاراتها المُزدهر، وبريق دبي كوجهة عالمية، وموارد النفط الكبيرة، إلا أنه وعلى مدار العقدين الماضيين شهدت الدولة تحولات جذرية.
وحسب ما ذكر مقال مطوّل نشرته مجلة “فورين أفيرز” الأمريكية، شمل هذا التحوّل تحديث وتطوير الجيش، وأصبحت الإمارات المركز المالي للشرق الأوسط، وأقامت علاقات مع كافة الدول الفاعلة إقليميًا، ناهيك عن القوى العالمية.
وكشف تقرير لشبكة ” رؤية” أنه لدى الإمارات طموحات واضحة، حيث تهدف للتغلب على تحديات الجغرافيا، آملةً في التموضع كقوة عالمية واقتصادية، وقد أبرمت صفقات تجارية، واستثمرت في مشاريع خارجية لتحقيق الهدف الطموح، وإجمالًا فقد باتت الإمارات نموذجًا يحتذى به سياسيًا واقتصاديًا.
وتملك الدولة موقعًا متميزًا وسط كبرى الاقتصادات العالمية، ويرتفع المستوى المعيشي والتعليمي لسكانها، ولديها احتياطيات كبيرة من النفط، والغاز، وأن رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد، عمل على تماسك العائلة، وحكم البلاد بنظام قائم على الإجماع، وتم الاتفاق على أن يكون نجله الشيخ خالد بن زايد هو خليفته، وأما عن نموذج الحكم فلدى الإمارات نموذج علماني، كما أنها متسامحة مع مختلف الأديان، بالإضافة إلى ذلك فإن الإمارات جزء رئيس من الممر الاقتصادي المحتمل في الشرق الأوسط، والذي يربط بين الهند وأوروبا.
وفي الصراعات والتحديات الجيوسياسية، غلبت الإمارات صوت العقل، وفي سبتمبر 2019، تواصلت الإمارات مع طهران لتهدئة التوترات في المنطقة، وقد دفعت هذه المناقشات لتعزيز العلاقات التجارية بين الجانبين.
وفي مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ضغطت الإمارات من أجل وقف إطلاق النار في غزة، ولتقديم مساعدات إنسانية، كما رفضت المشاركة في مناقشات ماذا بعد الحرب، دون أن يحدث وقف لإطلاق النار.
كما ساعدت الإمارات في مؤتمر الأطراف (كوب 28) نحو 200 دولة بالموافقة على التحول بعيدًا عن الكربون، وفي عهد الشيخ محمد بن زايد، أصبحت دولة الإمارات بمثابة تجربة عملية وقدوة عالمية، لكيف يمكن للدول القيام بدور كبير في السياسة والاقتصاد عالميًا.