حين تتكرر الأرقام، وتتطابق المواقع، وتُعاد سيناريوهات التفجير أو الحريق في توقيتات متشابهة، لا يبدو أن ما يحدث هو مجرد صدفة.
بل يصبح السؤال الحتمي :
من يتحكم في هذه الصدفة ؟
هل نحن أمام حوادث مادية مستقلة؛ أم طقوس رمزية موجهة ؟
هل هناك من يكتب سيناريو الأحداث في الظل؛ ثم يُلقي علينا النتائج على هيئة خبر عاجل؟
أولًا: التفكيك الرقمي الرمزي حين يتكلم الرقم بصوت أعلى من الكلمات :
في المدارس الباطنية القديمة، مثل الكابالا والماسونية، يُمنح لكل حرف قيمة رقمية، ولكل رقم دلالة كونية.
هذا ما يُعرف بـ”التفكيك الرقمي الرمزي”، وهو علم غامض يعتمد على تحليل الكلمات والتواريخ والأسماء باستخدام قيمها العددية، لاستخلاص معانٍ خفية، أو لإخفاء رسائل في النصوص والأحداث.
فالحادث لم يعد مجرد حادث ! بل قد يكون مشفّرًا برسالة، موجّهًا بتوقيت، ومعدا ً بمكانٍ له طابعٌ رمزي.
وهكذا يُصاغ ما يسمى بـ
”هندسة الوعي”، حيث لا يحتاج من يُحرّك الخيوط إلى سلاح؛ بل يكفيه أن يُلوّح برقم، أو يُكرّر رمزًا، أو يختار توقيتًا يُعيد فتح بوابة في اللاوعي الجمعي.
ثانيًا: الرقم 7 البوابة الغامضة
الرقم 7 ليس مجرد عدد ! بل هو المفتاح الذي يتكرّر في كل منظومة رمزية تقريبًا :
في الأديان، نجد 7 سماوات، 7 أيام للخلق، و7 أبواب للنار.
وفي الطبيعة، هناك 7 ألوان للطيف الضوئي، و7 نغمات موسيقية، و7 مستويات طاقة في الذرة.
أما في الكابالا، فهو الرقم الذي يربط بين النور والظلمة، ويُمثل طريق العارف نحو الكشف.
وفي الرمزية الماسونية، هو رقم “الصعود إلى المعرفة المحرّمة” و”العبور بين العالمين”.
ويُنقل عن بعض ترجمات التلمود قولٌ غامض :
“ من يملك الرقم 7 يملك مفتاحًا لباب لا يُفتح إلا مرة واحدة ”
إنه رقم يُستخدم لا لعدّ الأشياء، بل لفتح البوابات ؛ سواء كانت بوابات معنى، أم خوف، أم قوة.
ثالثًا: تفجيرات لندن 7/7
طقس دموي أم صدفة رقمية؟
في 7 يوليو 2005، وقعت سلسلة تفجيرات منسقة في شبكة مترو لندن، أسفرت عن مقتل 52 شخصًا.
دعونا ننظر بالأرقام:
• تاريخ الحادث: 7/7
• عدد القتلى: 52 → مجموع الرقمين = 7
• الموقع: المترو (تحت الأرض) – رمز الباطن أو العوالم السفلى
وبالنسبة لبعض المحللين الغربيين، فإن ما حدث يُفسر ” كطقس دموي لفتح البوابة السوداء ”، وهو مفهوم يُشير إلى أن التضحية البشرية، حين تُنفّذ بتوقيت رمزي، في مكانٍ سفلي، تفتح بوابة تأثير على الوعي العام، أو تُمرّر حدثًا في الظل.
رابعًا: حريق سنترال رمسيس ؛هل تكرر الرمز نفسه في القاهرة ؟
في حادث مأساوي وغامض، اشتعلت النيران في سنترال رمسيس – أحد أهم مراكز الاتصالات في مصر.
إذا أخذنا الأرقام المرتبطة بالموقع:
• 318 (رمز أول)
• 741 (سنترال)
• 370 (رمسيس)
المجموع: 1429
وبتفكيكه: 1 + 4 + 2 + 9 = 16 → ثم 1 + 6 = 7
أو حتى: 14 + 29 = 43 → ثم 4 + 3 = 7
الناتج في الحالتين هو الرقم (7)
مرة أخرى، رقم البوابة يُفتح لكن هذه المرة لا في مترو لندن، بل في قلب القاهرة، في موقع استراتيجي بالغ الحساسية، حيث تمر أعصاب الدولة الرقمية.
هل كانت صدفة ؟
أم تكرار لنفس الطقس ؟
أم تلميح من جهة مجهولة بأن البوابة لا تزال تُفتح ؛ وأن الرقم نفسه لم يُفقد فاعليته بعد !!!
خامسا ً: البوابات الكونية تحت الأرض ؛ ما بين الأسطورة والسيطرة
من مصر القديمة إلى بابل، ومن الإغريق إلى الكابالا، لطالما آمنت الثقافات بأن هناك بوابات إلى “العالم الآخر” تقع تحت الأرض.
• عند الفراعنة : “بوابة دوات” لعالم الأرواح
• في الميثولوجيا الإغريقية: “الهاوية” أو “هاديس”•
في الكابالا: طقس لا يُكتمل إلا في موقع سفلي محاط بالظلام
وفي بعض المدارس الحديثة، يُقال إن هناك نقاطًا على الأرض ذات طاقة مغناطيسية غير عادية، تُفتح عند تردد معين، أو عند توافق رقمي محدد، وتُستخدم للتواصل مع ما وراء الإدراك البشري.
فهل المترو في لندن وسنترال رمسيس في القاهرة مجرد أماكن عادية ؟
أم أن اختيارها تم بعناية، لأن ما تحتها يهمّ أكثر مما فوقها؟
سادسا ً : القوى الخفية كيف تُدير الحدث من بُعد ؟
لا يشترط أن يكون مدبّرو الأحداث حاضرون في المكان.
فمن يحسن استخدام الرمز، والرقم، والمكان، والتوقيت يستطيع تحريك العقول من بعيد.
قد تكون هذه القوى :
• أجهزة استخباراتية تعرف كيف تبني السرديات وتزرع الفوضى
• تنظيمات باطنية تؤمن بأن “السيطرة لا تكون بالبنادق بل بالبوابات الرمزية”
• أو حتى جهات اقتصادية تملك أدوات التأثير في الأسواق والمجتمعات عبر “صناعة الحدث”
في عالمنا اليوم، لم يعد التفجير هو ما يقتل، بل القصة التي تروى بعده… والرقم الذي يُترك في ظله.
سابعا ً : ما الذي يمكن أن تفعله الدول حيال ذلك ؟
الوقاية بالوعي لا بالأمن فقط ؛
حين تدرك الدول أن الرمز قد يكون أقوى من الرصاصة، يصبح لزاما ًعليها أن تطوّر من أدواتها الاستراتيجية :
• إنشاء وحدات تحليل غير تقليدي تتابع الحوادث ذات الرمزية المتكررة
• إعادة النظر في تأمين المواقع الحساسة، لا من حيث الشكل فقط، بل من حيث القيمة الرمزية
• مراجعة الحوادث التاريخية بعيون جديدة، لرصد نمط خفي قد يتكرّر
• تطوير إعلام واعٍ يُفسر الأحداث بعقل، ويحصّن الجماهير من التلاعب اللاشعوري
• بناء منظومة وعي عام تعلّم الناس كيف يقرأون خلف الحدث، لا فقط على الشاشة
• التعاون مع دول أخرى لرصد التكرارات الرقمية أو الرمزية في الأحداث العابرة للحدود
فالسيادة اليوم ليست فقط في السلاح؛ بل فيمن يملك مفاتيح العقل.
بإيجاز :-
من يكتب الرقم أولا ً ؛ يشعل الحريق ثانيا
قد يبدو ما أقوله فلسفيا ً، أو غير تقليدي ؛؛ لكن ما ثبت بالتكرار، لا يمكن إنكاره دائمًا.
وقد يكون الحادث المادي نهاية رحلة طويلة بدأت برقم، أو بتوقيت، أو بموقع جغرافي خُطط له أن يكون أكثر من مجرد مكان.
إن فهمنا للرمز قد يصنع الفارق بين من يُشعل النور، ومن يبقى في ظلاله.