قالت الإعلامية مروة عبد الجواد، إن التاريخ يعيد نفسه، وإن مشهد الحريق الذي التهم سنترال رمسيس في قلب القاهرة، الأسبوع الماضي، يعيد إلى الأذهان مأساة حريق دار الأوبرا الخديوية في عام 1971، الذي صدم المصريين وأحرق جزءًا من الذاكرة الثقافية للوطن، موضحة أن الحريق المروع حوّل الدار إلى كومة من الرماد خلال ساعات، رغم محاولات الأهالي ورجال الإطفاء للسيطرة عليه.
وربطت “عبد الجواد”، خلال تقديم برنامجها “قادرون مع مروة”، عبر شاشة “هي”، بين ما حدث في 1971، وما وقع يوم 7 يوليو 2025، حين التهم حريق ضخم مبنى سنترال رمسيس، الذي يعد مركزًا رئيسيًا للاتصالات والإنترنت في مصر، ما أدى إلى خروج أكثر من 62% من شبكات الإنترنت عن الخدمة، وانقطاع المكالمات وخدمات الصرافات الإلكترونية (ATM)، وتوقف المعاملات الرقمية في العديد من المناطق.
وأكدت أن الحادث، الذي أسفر عن وقوع شهداء ومصابين، سببه أيضًا ماس كهربائي، حسبما أُعلن، قائلة :”ذاكرة مصر الرقمية احترقت في ساعات، تمامًا كما احترقت ذاكرتها الثقافية قبل أكثر من 50 عامًا”، مؤكدة على أن المشهد الذي لا يتغير أبدًا في مثل هذه الكوارث، هو مشهد المواطن المصري الذي يهب لمساعدة الآخرين، مضيفة: “المصري اللي بيجري يطفي ويساعد، واللي بيقف جنب أخوه، هو اللي بيخلينا نكمل.. وده المشهد اللي شفناه في حريق الأوبرا، وشفناه تاني في حريق سنترال رمسيس”.