كشف الدكتور محمد عبود، أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة عين شمس، عن الخلفية الحقيقية لاتحاد أئمة المساجد في الداخل الفلسطيني المحتل، مؤكدًا أن هذه المجموعة تمثل فرعًا لجماعة الإخوان الإرهابية المتواطئ مع حكومة بنيامين نتنياهو.
وأوضح عبود، خلال اتصال هاتفي ببرنامج “على مسئوليتي” المقدم بالإعلامي أحمد موسى على قناة “صدى البلد”، أن الداعين إلى التظاهرات ضد مصر داخل إسرائيل هم جزء من ما أسماه “فرع تل أبيب” لجماعة الإخوان، مشيرًا إلى أن عبدالله نمر هو من أسس هذه الجماعة.
وأضاف أن جماعة الإخوان في إسرائيل تعمل بتنسيق كامل مع أجهزة الموساد والشاباك، وأن منصور عباس – زعيم الجماعة هناك وعضو الكنيست – ينفذ أجندات هذه الأجهزة الأمنية.
وصف عبود هذه الدعوات بأنها “سذاجة سياسية”، خاصةً في ظل عدم وجود سفير مصري في تل أبيب منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة. كما أكد أن أي تظاهرات محتملة أمام السفارة المصرية لن تتم إلا بموافقة الوزير المتطرف إيتمار بن جفير، مجرم الحرب ووزير الأمن القومي الإسرائيلي.
ولفت إلى تناقض مواقف الإخوان، حيث لم يحركوا ساكنًا أمام جرائم نتنياهو في غزة، بينما يظهرون فجأةً للهجوم على مصر. كما ربط بين تصريحات خليل الحية وهذه الدعوات للتظاهر، متسائلًا: “أين كان هؤلاء طوال الـ650 يومًا الماضية؟”.
واختتم بالقول إن هناك تطابقًا بين خطاب الإخوان والصهاينة، خاصةً في الدعوة إلى تهجير الفلسطينيين وفتح معبر رفح بالقوة، مما يؤكد – بحسبه – أنهم “يعملون يدًا بيد”.