أكد الدكتور هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، أن تصريحات بنيامين نتنياهو الأخيرة بشأن ما يسميه “إسرائيل الكبرى” تمثل تجسيدًا واضحًا للعقلية الاستعمارية التوسعية التي يقوم عليها المشروع الصهيوني منذ نشأته، وتكشف بوضوح حقيقة النوايا الإسرائيلية في ضم المزيد من الأراضي العربية، ونسف أي فرص حقيقية لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
وأشار عبد العزيز إلى أن بيان وزارة الخارجية المصرية الأخير جاء ردًا حاسمًا على هذه المزاعم، مجددًا رفض مصر القاطع لكل ما يخالف الشرعية الدولية ويمس الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، ومؤكدًا أن القاهرة تواصل دورها المحوري في الدفاع عن القضية الفلسطينية، والعمل على تحقيق السلام العادل القائم على حل الدولتين.
وشدد رئيس حزب الإصلاح والنهضة على أن مثل هذه التصريحات ليست مجرد خطاب سياسي داخلي، بل هي رسالة تحدٍ سافرة للمجتمع الدولي وقرارات مجلس الأمن، ومحاولة لشرعنة الاحتلال وفرض واقع قسري بالقوة، وهو ما يتطلب موقفًا عربيًا موحدًا وتحركًا دوليًا جادًا، مع ضرورة الاصطفاف الشعبي والسياسي خلف الدولة المصرية في هذه المرحلة الدقيقة لمواجهة التحديات الإقليمية وحماية الأمن القومي العربي.
واختتم عبد العزيز تصريحه بالتأكيد على أن أوهام “إسرائيل الكبرى” لن تتحقق، وأن إرادة الشعوب أقوى من أي مخطط استيطاني أو توسعي، داعيًا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في ردع هذه السياسات، ودعم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية وحدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.