قال الدكتور نصر سليمان، رئيس حزب صوت مصر، عضو تحالف الأحزاب المصرية، إن القاهرة تثبت مرة أخرى أنها الحاضنة التاريخية للقضية الفلسطينية، حيث قادت جهود الوساطة الأخيرة بالتنسيق مع قطر، مقدمة مقترحاً شاملاً لوقف النار في غزة، وقد وافقت حركة “حماس” على المقترح، الذي يشمل وقفاً مؤقتاً للعمليات العسكرية 60 يوماً، وإعادة تموضع القوات الإسرائيلية لتمكين المساعدات الإنسانية من دخول القطاع بلا قيود.
وأشار سليمان في بيلن له إلى أن الأهمية الاستراتيجية للمقترح تكمن في أنه ليس مجرد هدنة، بل خارطة طريق لاتفاق شامل، تبدأ منذ اليوم الأول ببحث ملفات الحل الدائم، كما يشمل المقترح ترتيبات إنسانية تتعلق بتبادل الأسرى، من بينها الإفراج عن محتجزين فلسطينيين مقابل نصف عدد الإسرائيليين، وتسليم 10 محتجزين أحياء و18 جثماناً.
وأشار رئيس حزب صوت مصر إلى أن زيارة المسؤولين المصريين لمعبر رفح واستقبال القاهرة لرئيس الوزراء الفلسطيني تعكسان عمق الدور المصري في ضمان وصول الدعم المباشر للفلسطينيين وتعزيز الشرعية الوطنية الفلسطينية.
وأكد أن تحركات مصر تبعث رسالة إلى العالم مفادها أن استقرار المنطقة لا يمكن أن يتحقق دون دور محوري للقاهرة، وأن حماية الشعب الفلسطيني مسؤولية عربية وإنسانية قبل أن تكون سياسية، وأن مصر تؤكد أن الوساطة ليست مجرد تفاوض، بل التزام تاريخي تجاه أشقائها.