أعلنت مؤسسة “مرسال”، عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، عن نجاحها في إدخال قافلة مساعدات إنسانية ضخمة إلى قطاع غزة في مطلع شهر أغسطس الجاري، وذلك رغم التحديات الكبيرة على معبر رفح.
تضمنت القافلة 13 شاحنة محملة بمواد إغاثية حيوية، بلغت تكلفتها الإجمالية 13 مليونًا و150 ألف جنيه مصري، وشملت محتويات القافلة مواد غذائية أساسية جافة ومعلبة، بالإضافة إلى شحنات متخصصة من ألبان الأطفال، لمواجهة نقص التغذية الحاد الذي يهدد الرضع في القطاع، وقد تم ذلك بالتنسيق الكامل مع التحالف الوطني.
وفي هذا السياق، أكدت الأستاذة هبة راشد، رئيس مجلس أمناء مؤسسة “مرسال”، على أهمية هذه الجهود، مشيرة إلى أن كل شاحنة مساعدات تصل إلى غزة تمثل دعمًا حيويًا، وأن المؤسسة تواصل بذل قصارى جهدها لإيصال الدعم للمحتاجين هناك، مهما كانت الصعوبات.
من جانبه، كشف الأستاذ أحمد جبريل، مدير القوافل بالمؤسسة، عن حجم العقبات الميدانية، موضحًا أن إدخال المساعدات يواجه تحديات كبيرة، حيث تنتظر مئات الشاحنات الأخرى السماح لها بالعبور، وأشار إلى أن بعض الشاحنات قد رُفض دخولها سابقًا.
ورغم ذلك، شدد جبريل على استمرارية العمل، مضيفًا أن فرق المؤسسة جاهزة وقوافل جديدة مجهزة بالكامل، وأنهم في انتظار تحديد موعد جديد من التحالف الوطني والجهات المعنية لإرسالها.
وأوضح جبريل أن إجمالي شاحنات مرسال التي وصلت إلى غزة منذ بداية العدوان الإسرائيلي بلغ 200 شاحنة و7 سيارات إسعاف، بإجمالي تكلفة تجاوزت 300 مليون جنيه، وتضمنت أدوية ومستلزمات طبية وطعام وملابس وخيام وبطاطين.
وتدعو “مرسال” المجتمع الدولي إلى الضغط من أجل فتح ممرات إنسانية آمنة، مؤكدة استمرار جهودها في مواجهة التحديات لإيصال المساعدات الإنسانية.