وصف اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، اعتقال الشاب المصري أحمد عبد القادر “ميدو”، رئيس اتحاد شباب المصريين بالخارج، من قبل السلطات البريطانية بأنه “انتهاك صارخ للحريات ويكشف ازدواجية المعايير البريطانية”.
وأكد فرحات أن هذا الاعتقال يمثل “مساساً مباشراً بحقوق الإنسان والحريات الأساسية”، مشيراً إلى “التناقض بين الشعارات التي ترفعها بريطانيا حول حماية الديمقراطية وحرية الرأي، وبين ممارساتها الفعلية على أرض الواقع”.
وأوضح نائب رئيس حزب المؤتمر أن عبد القادر “مارس حقه الطبيعي والمشروع في التعبير عن رأيه وانتمائه لوطنه”، معتبراً أن اعتقاله “استهداف للشباب المصري الواعي الذي يدافع عن صورة دولته، ويواجه حملات التضليل”.
ولفت فرحات إلى أن هذه الإجراءات “تعكس ازدواجية المعايير التي اعتادت بعض الدول الغربية اتباعها”، حيث يتم “التضييق على الأصوات الوطنية المخلصة في حين تفتح الأبواب أمام جماعات متطرفة”.
وشدد أستاذ العلوم السياسية على أن “المصريين بالخارج يشكلون جسراً مهماً للقوة الناعمة المصرية”، وأن “استهداف رموز هذه الجهود هو محاولة لعرقلة النجاحات المصرية وتشويه الحقائق”.
وطالب فرحات بالإفراج الفوري عن أحمد عبد القادر، مؤكداً أنه “لم يرتكب جرماً سوى دفاعه عن بلده وصورتها في الخارج”، ومشيراً إلى أنه “يمثل نموذجاً للشاب الوطني الذي سخر نفسه لحماية اسم مصر ومؤسساتها”.
واختتم نائب رئيس حزب المؤتمر تصريحه بالتأكيد على أن “مصر لن تتهاون في الدفاع عن مواطنيها وكرامتهم”، وأن “أي اعتداء عليهم يمثل اعتداءً مباشراً على كرامة الدولة المصرية”، داعياً السلطات البريطانية إلى “إعادة النظر في هذا الموقف غير المبرر”.