أكدت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، أن الحديث عن “حرب” في مصر يمثل تهديدًا مباشرًا للاستقرار الاقتصادي ويُضعف ثقة المستثمرين. جاء ذلك في تصريحات صحفية شددت فيها على أن مصر، التي تفتح أبوابها للاستثمار العربي والأجنبي وتجذب رؤوس أموال ضخمة يوميًا، يجب أن ترسل رسالة طمأنة للعالم بأنها بيئة آمنة للاستثمار وليست ميدان حرب.
وانتقدت الدكتورة جيهان مديح لغة بعض الإعلاميين في هذا التوقيت، معتبرة أنها غير موفقة وتؤثر سلبًا على الاقتصاد المصري. وأوضحت أن استخدام مصطلح “حرب” يُخيف المستثمر الأجنبي، كما أنه يؤثر بشكل مباشر على أداء البورصة المصرية، حيث تسببت الشائعات في خسارة مليارات الجنيهات من رأس المال السوقي في أيام قليلة. وأشارت إلى أن أي إشاعة عن عدم استقرار سياسي أو احتمال حرب تدفع المستثمرين إلى سحب أموالهم فورًا، ما يؤدي إلى هبوط السوق وخسارة للاقتصاد ككل.
قوة مصر الحقيقية في الاقتصاد لا السلاح
وشددت رئيس حزب مصر أكتوبر على ضرورة أن يتبنى الإعلام لغة مسؤولة، مؤكدة أن “الاقتصاد هو خط الدفاع الأول”. وتابعت: “قوة مصر ليست في السلاح فقط، بل في ثقة الأسواق، واستقرار البورصة، وجذب الاستثمارات”. ودعت إلى التركيز على بناء الثقة والابتعاد عن لغة التهويل التي تضر ولا تنفع، مؤكدة أن الكلمة أحيانًا تكون أخطر من الرصاصة.
وأضافت أن المعركة الحقيقية لمصر ليست بالسلاح، بل في الاقتصاد والتنمية وجذب الاستثمارات التي تضمن مستقبل البلد. وأكدت أن مصر دولة قوية ولديها معاهدة سلام، وتتحرك “بعقل الدولة لا بعاطفة الميكروفون”. واختتمت حديثها بالدعوة إلى توجيه رسالة واضحة للعالم مفادها أن “مصر آمنة ومستقرة، وبيئتها جاهزة للاستثمار، وليست أرض حرب وصراعات”.