أغلقت بولندا حدودها بالكامل مع بيلاروسيا، في تصعيد كبير للتوترات في المنطقة، وذلك بعد اتهام وارسو لروسيا بخرق مجالها الجوي عبر طائرات مسيرة. وقد أثار هذا الحادث ردود فعل دولية متباينة، حيث وصفه البعض بأنه “أقرب لحظة لنزاع مفتوح” منذ الحرب العالمية الثانية.
تفاصيل الحادثة والردود الدولية
كشفت بولندا عن 19 انتهاكًا جويًا، أسقطت خلالها ثلاث طائرات مسيرة على الأقل، وذلك بدعم من طائرات حلف الناتو. ويُعد هذا أول إطلاق نار من قبل دولة عضو في الحلف خلال الحرب الروسية الأوكرانية. ورغم أن الحادث لم يسفر عن إصابات، فقد تسبب في أضرار مادية لمنزل وسيارة.
- ردود الفعل البولندية:
- وصف رئيس الوزراء البولندي، دونالد توسك، الحادث بأنه “أقرب لحظة نزاع مفتوح منذ الحرب العالمية الثانية”، مؤكدًا في الوقت نفسه أنه لا يرى البلاد “على شفا حرب”.
- أكد وزير الخارجية، رادوسلاف سيكورسكي، أن الأمر “لم يكن حادثًا”، وندد بـ”هجوم غير مسبوق” على أراضي حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي.
- استدعت الحكومة الهولندية السفير الروسي في أمستردام احتجاجًا على الانتهاك.
- الموقف الروسي:
- نفت وزارة الدفاع الروسية بشكل قاطع استهداف بولندا، مؤكدة أنها لا تخطط لـ”مهاجمة أهداف” على الأراضي البولندية.
- اتهمت الخارجية الروسية وارسو بنشر “خرافات” بهدف تصعيد النزاع، وأكدت السفارة الروسية في وارسو أن بولندا لم تقدم “دليلاً” على مزاعمها.
مواقف حلفاء الناتو
تباينت ردود فعل الحلفاء تجاه الحادث:
- الولايات المتحدة: اعتبر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أن انتهاك الطائرات الروسية “ربما كان خطأ”، وأعرب عن أمله في أن “ينتهي هذا الأمر”.
- الناتو: وصفت المنظمة تحرك روسيا بأنه “متهور للغاية”، لكنها لم تؤكد ما إذا كان الحادث يُعد هجومًا مباشرًا.
- الأمم المتحدة: حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، من “خطر حقيقي” لتوسع النزاع الأوكراني.
في ظل هذا التوتر، يتابع العالم عن كثب التطورات بين روسيا وبولندا، وسط دعوات لضبط النفس لتجنب أي تصعيد قد يؤدي إلى نزاع مفتوح على نطاق واسع.