كشفت ليلى أبو المجد، أستاذة الأدب العبري، عن ما وصفته بـ”تفاصيل وأسرار جديدة» تتعلق بالمخطط الصهيوني الرامي لهدم المسجد الأقصى، مؤكدة أنه لا يوجد أي دليل أثري أو تاريخي يثبت وجود هيكل سليمان أسفل المسجد.
وأوضحت “ليلى أبو المجد” خلال حوارها مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج “بالورقة والقلم” المذاع عبر فضائية “TeN”، مساء الثلاثاء، أن كل البعثات الاستشراقية والأثرية، منذ احتلال القدس وحتى اليوم، لم تعثر على أي بقايا أثرية تشير إلى مملكة داود أو سليمان.
وأشارت إلى أن الاحتلال يحاول حفر أنفاق تحت المسجد الأقصى بزعم البحث عن آثار الهيكل، لكنها في الحقيقة تهدف إلى إضعاف أساسات المسجد حتى ينهار ذاتيًا دون أن يظهر الأمر كعملية هدم مباشرة، موضحة أن هذه الممارسات تُسوّق كأنها حفريات أثرية، بينما هي شكل من أشكال التخريب الممنهج.
وأكدت أن الروايات الدينية التي تروجها الجماعات الصهيونية تعتبر أن الهيكل بيت عبادة للرب شيده سليمان بأبعاد 60 ذراعًا طولًا و20 ذراعًا عرضًا، في حين أن الحقيقة التاريخية تنفي وجود أي أثر لمثل هذا البناء.
وأضافت أن نصوصًا في التلمود وتفاسير دينية أخرى تذهب إلى أن اليهود سيعتبرون المسيحيين خدامًا لهم عند إقامة الهيكل، مشيرة إلى أن دعوات التهوّد تصاعدت منذ مطلع الألفية الثالثة.
وربطت أستاذة الأدب العبري بين بعض التفسيرات الدينية والسياسية، حيث قالت إن هناك روايات يهودية تزعم بقدوم المسيح المحارب قبل ظهور المسيح بن داود، وأن بنيامين نتنياهو يُقدَّم داخل هذه التصورات باعتباره آخر رئيس وزراء يقود إسرائيل نحو حروب كبرى تنتهي بهزيمتها وزوالها.
ونوهت إلى أن بعض الدراسات الصهيونية الحديثة تحاول الترويج لمعبد مصري قديم عُثر عليه شمال غرب الناصرة، يتميز ببوابة ذات تصميم مصري وثلاث قاعات داخلية، باعتباره “هيكل سليمان، وهو ما وصفته بأنه تزوير للتاريخ ومحاولة لإضفاء شرعية دينية على مشروع سياسي.
تفاصيل بشأن “البقرة الحمراء” لاستكمال إقامة الهيكل
كشفت ليلى أبو المجد، أستاذة الأدب العبري، تفاصيل جديدة بشأن مخطط هدم المسجد الأقصى واستكمال الاستعدادات لإقامة الهيكل يُرتبط باكتشاف ما يُعرف بالبقرة الحمراء قبل نحو ثلاث سنوات.
وذكرت “ليلى أبو المجد” خلال حوارها مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج “بالورقة والقلم” المذاع عبر فضائية “TeN”، مساء الثلاثاء، أن الشروط الشرعية للبقرة تقتضي أن تكون خالية من العيوب الخلقية تمامًا، وأن يتم حرقها وأخذ رمادها لاستخدامها لأغراض التطهير وفقًا للنصوص التوراتية والتلمودية، بحسب وصفها.
وأوضحت أن رماد البقرة الحمراء يُعدّ عنصرًا أساسيًا في طقوس تطهير من يتعامل مع الموتى أو يلامس أماكن ملوثة، لأن القاعدة الشرعية وفقًا للتقاليد اليهودية تُلزم الطهارة بواسطة هذا الرماد قبل إقامة بعض الشعائر والذبائح.
ولفتت إلى أن من يروجون لإقامة الهيكل يرون ضرورة إعادة نظام القرابين وعيدان تتطلب ذبحًا مخصوصًا، وأن هناك طقوسًا تسمى المحرقة تُشير إليها نصوص تلمودية كجزء من طقوس التكفير والذبح.
وأكدت أن هذا الإطار الديني يُسوَّق لدى بعض الجهات كشرط لاستئناف الشعائر في حال إعادة بناء أو إقامة ما يُعرَف بالهيكل.
وأشارت ليلى أبو المجد، إلى أن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى إثيوبيا تضمنت محاولة لفتح أبواب استثمارات في تربية الأبقار، واعتبارها جزءً من جهود لتأمين ما يلزم من مواشي تفي بالشروط المطلوبة وفقًا للرواية التي عرضتها.