تستقبل مدينة الأقصر اليوم الخميس الملك فيليب السادس وقرينته الملكة ليتيزيا في زيارة خاصة تستمر لمدة يومين، وهي الأولى لهما منذ عام 2008. تأتي الزيارة لتعكس عمق العلاقات الثقافية والسياحية بين مصر وإسبانيا، وتُعد فرصة مهمة لدعم قطاع السياحة الثقافية.
استعدادات مكثفة لاستقبال العاهل الإسباني
أنهت الأقصر كافة استعداداتها لاستقبال ضيفها الكبير، حيث تم تزيين الشوارع الرئيسية ورفع أعلام مصر وإسبانيا على طول المسار السياحي. قام المهندس عبد المطلب عمارة، محافظ الأقصر، بجولة تفقدية لمتابعة التجهيزات في شارع كورنيش النيل وطريق المطار، كما تفقد إنارة الجبل في منطقة القرنة الأثرية بالبر الغربي.
الزيارة تعزز تدفق السياحة الإسبانية
من جانبه، أكد محمد عثمان، رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية بالأقصر، أن الزيارة تمثل دفعة قوية للسياحة الثقافية في مصر. وأشار إلى أن السائح الإسباني يُعد من أكثر الجنسيات تكرارًا للزيارة، وهو الأكثر إنفاقًا وشغفًا بالحضارة المصرية القديمة.
وتوقعت دراسة أعدتها اللجنة أن تشهد التدفقات السياحية الإسبانية زيادة بنحو 9% بعد الزيارة الملكية مقارنة بالعام الماضي، مع توقعات بارتفاع إجمالي يتراوح بين 25% و 30% خلال عام 2025. وأضاف عثمان أن مؤشرات الحركة السياحية من السوق الإسباني شهدت نموًا ملحوظًا بالفعل، حيث ارتفع عدد السائحين بنسبة 63.3% خلال الفترة من يناير إلى أغسطس 2025، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
التعاون الأثري في بؤرة اهتمام الزيارة
يشمل برنامج الزيارة جولة في عدد من المواقع الأثرية البارزة بالبر الغربي، منها معبد حتشبسوت، متحف الأقصر، ومقابر وادي الملوك. وتُعد متابعة الملك لأعمال البعثات الأثرية الإسبانية، والبالغ عددها 12 بعثة، تأكيدًا على عمق التعاون الأثري بين البلدين.
وأوضح عثمان أن هذه الزيارة تُعد فرصة ذهبية للترويج لمصر في السوق الإسبانية والأوروبية، خاصة مع قرب افتتاح المتحف المصري الكبير مطلع نوفمبر المقبل.