قال الدكتور مختار همام، الأمين العام لحزب “حماة الوطن” بسوهاج، إن مؤتمر حل الدولتين المقام على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة يمثل لحظة فارقة في تاريخ القضية الفلسطينية، خاصة بعد الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة منذ سنتين تقريبًا، والتي أسفرت عن أكثر من 60 ألف شهيد وآلاف المصابين من النساء والشيوخ والشباب والأطفال.
وأضاف أن موقف مصر ثابت من القضية الفلسطينية باعتبارها قضية مصر الأولى، ولن تسمح بتصفيتها عبر تهجير الفلسطينيين من أرضهم. ومنذ اللحظة الأولى، وهي تنادي بالوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، ووضع حد للجرائم ضد الإنسانية وانتهاك القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، والعودة إلى مائدة المفاوضات، فهي السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها مدينة القدس الشرقية.
وأكد مختار همام أن اعتراف دول العالم بالدولة الفلسطينية، وخاصة بريطانيا وفرنسا وأستراليا والبرتغال وكندا، يعد صفعة على جبين الكيان الصهيوني المحتل وأمريكا الداعم الرئيسي لإسرائيل، وهي رسالة واضحة بأن المجتمع الدولي لم يعد يقبل استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية أو تهميش الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وأشاد الدكتور مختار همام بالكلمة التي ألقاها الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في مؤتمر حل الدولتين بالأمم المتحدة نيابة عن السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والتي أكد فيها على أن الأمن لم يتحقق لإسرائيل عبر القوة العسكرية، بل بالسلام العادل والشامل وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها مدينة القدس الشرقية.
وأثنى مختار همام على الدور المصري البناء بقيادة الرئيس السيسي في الدفاع عن القضية الفلسطينية التي هي حجر الزاوية في الصراع العربي الإسرائيلي.
ودعا المجتمع الدولي إلى استغلال هذا الزخم غير المحدود للاعتراف بالدولة الفلسطينية، والضغط على الاحتلال الإسرائيلي الغاشم بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، ودخول المساعدات الإنسانية بدون شروط.
وأكد الدكتور مختار همام أن غزة كانت وما زالت رمزًا للصمود، وبعثت رسالة قوية إلى العالم بأن الحقوق لا تسقط بالتقادم، ولا يمكن أن تُمحى بالعدوان.