انتقد الكاتب الصحفي محمود عبد الرحمن، المتخصص في شؤون التعليم، ما وصفه بـ “تداخل الصلاحيات” بين المحافظين ومسؤولي وزارة التربية والتعليم، محذرًا من أن هذه الظاهرة قد تؤدي إلى نتائج سلبية على المنظومة التعليمية.
وأكد عبد الرحمن أن مهام المحافظين تقتصر على توفير البنية التحتية اللازمة للعملية التعليمية خارج أسوار المدارس، وأن أي تدخل في الشؤون الداخلية للمؤسسات التعليمية هو أمر خارج عن اختصاصهم.
وأشار محمود عبد الرحمن إلى أن اتخاذ إجراءات تأديبية أو استعراضية أمام الكاميرات، مثل مقاطع الفيديو التي يتم تداولها، يمثل “كارثة” وإهانة مباشرة لمديري المدارس والمعلمين، الذين وصفهم بـ “أنبياء مهنة مهدور حقها”. وطالب بوقف هذه الممارسات بشكل فوري وحاسم، مؤكدًا أن دور المحافظين يقتصر على التنسيق مع وزارة التنمية المحلية لضمان انتظام سير العملية التعليمية.
واختتم عبد الرحمن مقاله بالتأكيد على أن الفوضى الناتجة عن تداخل الأدوار، وتجاهل المهام الوظيفية لكل مسؤول، لن تزيد المشهد إلا “بؤسًا إضافيًا”، وتُقلل من هيبة المؤسسة التعليمية والعاملين بها.