أكد رشاد عبدالغني، القيادي بحزب مستقبل وطن، أن العلاقة بين مصر والمملكة العربية السعودية تمثل نموذجًا راسخًا لـالأخوة والتعاون العربي المشترك. وأوضح أن هذه العلاقات التاريخية والممتدة تقوم على الاحترام المتبادل ووحدة الهدف والمصير، وتُشكل أحد أهم أعمدة الاستقرار في المنطقة العربية والشرق الأوسط.
وفي بيان له اليوم، أشار عبدالغني إلى الدور الوطني المشرف الذي لعبته المملكة في دعم مصر خلال حرب أكتوبر المجيدة عام 1973. حيث وقفت السعودية إلى جانب مصر بكل إمكانياتها، واستخدمت سلاح النفط لدعم الموقف العربي، مما كان له مساهمة حاسمة في تحقيق النصر واستعادة الكرامة. وأكد أن هذا الموقف سيظل محفورًا في ذاكرة الأمة كأبرز صور التضامن العربي الصادق.
كما لفت القيادي بحزب مستقبل وطن إلى أن الدعم السعودي لمصر تواصل في جميع المراحل اللاحقة، وخاصة خلال الأزمات الاقتصادية التي واجهت الدولة المصرية، من خلال تقديم الدعم والمساندة لتعزيز استقرار الاقتصاد الوطني. ويُبرز هذا الدعم عمق الروابط الأخوية بين قيادتي وشعبي البلدين.
وفي الجانب الاقتصادي، نوه عبدالغني إلى التطور المتواصل الذي تشهده العلاقات التجارية بين القاهرة والرياض، حيث تُعد المملكة أكبر الشركاء التجاريين لمصر في الوطن العربي. وتحتل الاستثمارات السعودية المرتبة الأولى عربيًا من حيث الحجم والنطاق، في قطاعات حيوية متعددة تشمل الصناعة، الزراعة، الطاقة، العقارات، والسياحة، مما يسهم بشكل مباشر في دعم الاقتصاد الوطني وخلق فرص عمل للشباب المصري.
واختتم رشاد عبدالغني بيانه بالتأكيد على أن العلاقات المصرية السعودية هي ركيزة أساسية للأمن القومي العربي، وأن تلاحم القاهرة والرياض هو الضمانة الحقيقية لاستقرار المنطقة ومواجهة التحديات المشتركة. وأشار إلى أن العلاقة بين البلدين تتجاوز كونها مجرد علاقات دبلوماسية، لتصبح شراكة استراتيجية ممتدة تُعبر عن وحدة الهدف والمصير، وتؤكد أن قوة العالم العربي تنبع من تلاحم جناحيه الكبيرين: مصر والسعودية.