كشف اللواء أركان حرب مجدي شحاتة، أحد أبطال قوات الصاعقة في حرب أكتوبر المجيدة، عن تفاصيل واحدة من أبرز العمليات الفدائية التي نفذها أبطال الصاعقة ضد قوات الاحتلال، والتي عُرفت في إسرائيل باسم “السبت الحزين”، موضحًا أن العملية نفذها اثنان من زملائه من خريجي دفعته، لم يمضِ على تخرجهم سوى ستة أشهر فقط، حيث كُلفوا بإعداد كمين ضد العدو على الضفة، رغم حداثة أعمارهم التي لم تتجاوز 21 عامًا.
وأشار “شحاتة”، خلال لقاءه مع الإعلامية مروة عبدالجواد، ببرنامج “حوار الساعة”، المُذاع عبر شاشة “هي”، إلى أن الأوامر العليا كانت تقضي بعدم الاشتباك بسبب حجم القوة المعادية، لكن الضابطين قررا المبادرة على مسؤوليتهما، فنفذا الهجوم بشجاعة نادرة مستخدمين أربعة قواذف “آر بي جي”، ما أسفر عن تدمير أربع مجنزرات إسرائيلية، وقتل عدد كبير من الجنود، وأسر اثنين منهم قبل أن يستشهد أحد الأسيرين في المعركة.
وأضاف أن العملية نُفذت بواسطة 12 مقاتلًا من الكتيبة 83 صاعقة، بينهم ضابطان ملازمان، وحققت نجاحًا باهرًا فاجأ القيادة الإسرائيلية وأصابها بالصدمة، حتى أن رئيسة الوزراء جولدا مائير وصفت ذلك اليوم بـ”السبت الحزين”، لما خلّفه من خسائر نفسية وبشرية فادحة.
وشدد على أن تلك العملية وغيرها من بطولات الصاعقة تظل شاهدًا خالدًا على عظمة الجندي المصري وقدرته على تحويل المستحيل إلى نصر.