أشاد الكاتب الصحفي محمود سليم، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بحزب الوفد، بالدور المصري الفاعل في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، عقب الحرب الإسرائيلية الشرسة التي خلفت دمارًا واسعًا في مختلف أرجاء القطاع، وأدت إلى انهيار شبه كامل لمقومات الحياة هناك.
وقال «سليم» في تصريح خاص لموقع «الصورة الحقيقة»، إن مصر أثبتت مجددًا مكانتها المحورية في المنطقة، باعتبارها صوت العقل والتوازن، والدولة القادرة على جمع الأطراف المتصارعة على طاولة الحوار، بفضل ما تتمتع به من ثقة دولية وإقليمية ومصداقية نادرة في التعامل مع الملفات الشائكة.
وأضاف أن الجهود المصرية، التي قادتها أجهزة الدولة ومؤسساتها المعنية بتوجيهات من القيادة السياسية، جاءت لتؤكد أن القاهرة لا تتوانى عن دعم الشعب الفلسطيني، وتتحرك دائمًا من منطلق دورها القومي والإنساني، دفاعًا عن حق الفلسطينيين في الحياة الكريمة، ورفضًا لكل أشكال العدوان التي تستهدف المدنيين الأبرياء.
وأشار عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بحزب الوفد إلى أن تحركات مصر الدبلوماسية المكثفة خلال الأيام الماضية، سواء عبر الاتصالات المباشرة مع الأطراف الدولية أو من خلال الوساطة بين الفصائل الفلسطينية والجانب الإسرائيلي، عكست حكمة القيادة المصرية وحنكة أجهزتها السياسية والأمنية في إدارة الأزمات.
وشدد سليم على أن نجاح مصر في التوصل إلى تهدئة، رغم التعقيدات الإقليمية والتدخلات الخارجية، يمثل انتصارًا جديدًا للدبلوماسية المصرية التي باتت عنوانًا للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني سيظل يجد في القاهرة السند الحقيقي والمدافع الأول عن قضيته العادلة.
واختتم تصريحه بالتأكيد على أن ما قامت به مصر في هذا الملف، ليس إلا امتدادًا لدورها التاريخي الثابت في دعم القضايا العربية، مشيرًا إلى أن الوقت قد حان لتكاتف المجتمع الدولي من أجل إعادة إعمار غزة ورفع المعاناة عن أهلها، تحت إشراف ورعاية مصرية تضمن تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.