يتابع حزب الإصلاح والنهضة باعتزاز بالغ نجاح الجهود المصرية في التوصل إلى اتفاق شرم الشيخ لوقف إطلاق النار في غزة، والذي يعد انتصارًا جديدًا للدبلوماسية المصرية الراسخة، وإضافة مهمة لمسار طويل من المواقف الثابتة التي تبنتها مصر دفاعًا عن الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.
ويؤكد حزب الإصلاح والنهضة على أن هذا الاتفاق لم يكن وليد لحظة، بل ثمرة جهود مصرية متواصلة منذ السابع من أكتوبر، وامتدادًا لدور مصر التاريخي الذي لم يتغير يومًا، سواء في أوقات الحرب أو في مساعي السلام. فمصر لم تدافع عن فلسطين بالكلمة فقط، بل قدمت تضحيات جسيمة من دماء أبنائها وشهدائها، وتحملت أعباء سياسية وأمنية واقتصادية كبيرة، وظلت رغم كل التحديات صوت العقل والضمير في وجه العدوان.
ويشدد حزب الإصلاح والنهضة على أن اتفاق شرم الشيخ يجسد موقفًا مصريًا مبدئيًا يوازن بين وقف نزيف الدم الإنساني في غزة وصون الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، ويمهد لمرحلة جديدة من العمل السياسي والدبلوماسي العربي تقودها القاهرة بروح المسؤولية والتاريخ المشترك.
كما يثمن حزب الإصلاح والنهضة الدور الوطني الذي قامت به مؤسسات الدولة المصرية في إدارة هذا الملف الحساس بحكمة وحنكة، مؤكدًا أن هذه الخطوة تعيد التأكيد على أن مصر ستظل في طليعة المدافعين عن القضية الفلسطينية، وأنها ما زالت تتحمل عبء الدفاع عن الحق العربي في مواجهة كل محاولات التهويد أو التصفية.
ويختتم حزب الإصلاح والنهضة بيانه بالتأكيد على أن الطريق نحو السلام العادل لم ينته بعد، وأن ما تحقق في شرم الشيخ يجب أن يكون قاعدة للبناء عليه حتى استعادة كامل الحقوق الفلسطينية، وفي مقدمتها إقامة الدولة المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مجددًا دعمه الكامل للموقف المصري ولحق الشعب الفلسطيني في الحرية والكرامة والاستقلال.