قال ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي والمنسق العام للائتلاف الوطني الحر، وعضو مجلس الشيوخ إن القمة الدولية للسلام المنعقدة اليوم في مدينة شرم الشيخ بحضور قادة الدول الكبرى، تمثل لحظة فارقة في تاريخ المنطقة والعالم، وتؤكد من جديد أن مصر كانت وستظل هي البوصلة والمرجع في كل قضايا السلام والحرب في الشرق الأوسط، وأنها الدولة القادرة على جمع الفرقاء والمتخاصمين حول مائدة واحدة عندما يعجز الجميع.
وأكد الشهابي أن احتضان مصر لهذه القمة الكبرى في مدينة السلام وبمشاركة قادة القوى الدولية، يعكس الثقة العالمية في القيادة المصرية والرئيس عبد الفتاح السيسي، ودوره المحوري في تثبيت الأمن الإقليمي ومنع الانفجار الشامل في الشرق الأوسط.
وأشار رئيس حزب الجيل إلى أن مصر لم تغب يومًا عن القضية الفلسطينية، بل كانت على الدوام درعها الحامي وضميرها الحي منذ السابع من أكتوبر وحتى اليوم، وهي التي حافظت على وحدة الموقف العربي ومنعت سقوط غزة في دوامة التهجير أو التقسيم.
وأضاف الشهابي «رئيس حزب الجيل الديمقراطي» أن القمة ليست حدثًا دبلوماسيًا عابرًا، بل ترجمة حقيقية لمكانة مصر الدولية وقدرتها على أن تكون منصة للحوار بين الشرق والغرب، وبين الشمال والجنوب، مؤكدًا أن العالم بات يدرك أن مفتاح الاستقرار في المنطقة بيد القاهرة، وأنه لا يمكن تجاوزها في أي معادلة تخص فلسطين أو الأمن الإقليمي.
وشدد ناجى الشهابي على أن الرسالة الأهم من قمة شرم الشيخ هي أن الحل في المنطقة لن يكون إلا مصريًا – عربيًا – عادلًا، يقوم على إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ووقف كل أشكال العدوان والتهجير.
وأوضح أن هذه القمة تمثل فرصة تاريخية للمجتمع الدولي ليثبت صدقه وجديته، لا بالبيانات ولا بالصور التذكارية، بل بإجراءات حقيقية على الأرض تضمن رفع الحصار، وتثبيت وقف إطلاق النار، وإعادة إعمار غزة، ومحاسبة من ارتكب الجرائم ضد المدنيين الأبرياء.
واختتم الشهابي تصريحه مؤكدًا أن التاريخ سيسجل بأحرف من نور أن مصر بقيادتها الوطنية منعت سقوط المنطقة في فوضى مدمّرة، وأعادت إحياء الأمل في سلامٍ حقيقيٍ لا يُفرض من الخارج، بل يُصاغ من أرض الكنانة بإرادة الشعوب وبدعم من قياداتها الحكيمة.