في مشهد سياسي يبحث الناخبون عن الوجوه الجديدة والبرامج الواقعية، تبرز المهندسة زينب صالح الهليجي، المرشحة للانتخابات البرلمانية العراقية في ١١ تشرين الثاني ٢٠٢٥، كصوت مختلف. تجمع في سيرتها بين الاختصاص الهندسي، والخبرة الإدارية الطويلة في دوائر الدولة، والانغماس في قضايا المجتمع، لتقدم نفسها كصوت للطبقات العامة وسند للفقراء والمهمشين.
مسيرة عطاء
حاصلة على شهادة البكالوريوس في الهندسة الزراعية، وتعمل موظفة في وزارة الزراعة لأكثر من ١٥ عاماً، اكتسبت خلالها خبرة إدارية موسعة ومعرفة عميقة بملفات الخدمات والقطاع الزراعي. لم تكن خبرتها حبيسة الجدران المؤسسية، بل امتدت إلى الميدان من خلال مشاركتها الفاعلة في العديد من المبادرات المجتمعية التي تركز على تمكين المرأة ودعم الشباب، ما أكسبها رصيداً حقيقياً من الثقة بين أوساط ناخبيها.
برنامج انتخابي منحاز للعامة
يأتي برنامج المهندسة الهليجي متماسكاً وواقعياً، ينطلق من فهمها العميق لمعاناة المواطن البسيط، حيث يرتكز على خمسة محاور رئيسية، جميعها تخدم الطبقات العامة وتلامس همومها اليومية:
أولاً، تحسين الخدمات الأساسية: تضع الهليجي قضية الخدمات على رأس أولوياتها، مع التركيز على المناطق المحرومة. برنامجها يعد بالنهوض بالبنية التحتية، ودعم مشاريع الماء والكهرباء والصرف الصحي، وتطوير القطاعين الصحي والتعليمي. كما تطرح حلاً مبتكراً لقضية الباعة المتجولين، وتحويلها من مشكلة إلى فرصة تنموية.
ثانياً، تمكين المرأة والشباب: تؤمن المرشحة بأن تمكين الشباب والمرأة هو أساس أي تنمية حقيقية. لذلك تلتزم بتوفير فرص عمل حقيقية، ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتطوير المهارات، بما يحد من البطالة ويوفر بيئة نظيفة خالية من المخاطر كالمخدرات والجريمة.
ثالثاً، دعم القطاع الزراعي: كونها مهندسة زراعية وخبيرة في المجال، تقدم الهليجي رؤية متكاملة لدعم المزارعين وإنعاش القطاع. من خلال إنشاء تعاونيات زراعية لتوفير المستلزمات بأسعار مخفضة، والتحديث الشامل لأساليب الزراعة والري باعتماد أنظمة الري الحديثة والزراعة المحمية، واستخدام التقنيات لحماية المحاصيل. كما تهتم بحماية المنتج المحلي وتشجيع الصناعات الغذائية، مما ينعكس إيجاباً على الاقتصاد الوطني ودخل المزارع البسيط.
رابعاً، العدالة الاجتماعية وحماية الحقوق: تنحاز الهليجي صراحة للفئات الضعيفة وذوي الدخل المحدود. تعهدت بالعمل على قوانين تضمن المساواة، وتعزيز الشفافية، ومحاربة الفساد الذي يستنزف مقدرات البلاد.
خامساً، التنمية المستدامة والبيئة: تطرح مشاريع بيئية عملية، مثل دعم الطاقة النظيفة، وحماية الموارد، ومبادرة تشجير المدن والقرى من أجل عراق أجمل.
مشاريع رائدة للزراعة
لا تكتفي الهليجي بالشعارات، بل تطرح مشاريع تطبيقية طموحة، مثل القرية الزراعية الذكية، ومركز بحثي لتحسين المحاصيل، ومبادرة من أرضنا نأكل لتعزيز الأمن الغذائي، ومشروع التسميد الطبيعي من المخلفات، إلى جانب مشروع مبتكر لتشغيل النساء في التصنيع الغذائي، مما يوفر فرص عمل ويدعم الاقتصاد المحلي.
رسالة إلى الناخبين
في رسالتها إلى الناخبين، تعلن المهندسة زينب الهليجي بكل وضوح: “أعاهدكم بأن أكون صوتكم الصادق تحت قبة البرلمان، وسأعمل بكل ما أوتيت من جهد وإخلاص لأجل تحقيق طموحاتكم وتطلعاتكم، ولن أكون إلا كما تنتظرون صوتاً للحق، وعوناً للمحتاج، وسنداً لكل من يبحث عن العدالة.”
بخلفيتها التقنية وخبرتها الميدانية وانحيازها الواضح لقضايا الناس، تقدم المهندسة زينب الهليجي نفسها كخيار للذين يبحثون عن ممثل صادق يضع هموم المواطن البسيط في مقدمة أجندته، ويمتلك الرؤية والبرنامج لتحويل هذه الهموم إلى إنجازات على أرض الواقع.