أكد النائب الوفدي طارق تهامي، عضو الهيئة العليا في حزب الوفد، أن القيادي الوفدي والوطني الكبير سينوت حنا كان شخصية محورية، وصفها بأنها “واحدة من أهم أذرع سعد زغلول للتحرك في الصعيد والتحرك وسط الأقباط” خلال ثورة 1919.
جاءت تصريحات تهامي خلال مشاركته في فيلم وثائقي بثته قناة “الوثائقية” عن سيرة سينوت حنا بعنوان “الأعيان”.
أشار تهامي إلى أن العلاقة بين سعد زغلول وسينوت حنا بدأت عام 1908 عندما التقيا وكان زغلول وزيرًا للمعارف، حيث التقط فيه “الحماسة والذكاء”. وقد أثر في سعد باشا إصرار حنا على اختياره وكيلاً للجمعية التشريعية رغم تعيينه فيها، مما رسخ علاقتهما القوية التي استمرت حتى وفاة زغلول عام 1927.
وشدد تهامي على الأدوار “التنظيمية والمالية” التي لعبها حنا في ثورة 1919، معتمدًا على قدرته التنظيمية في أسيوط والصعيد والإدارة المركزية للثورة.
لفت تهامي إلى أن سينوت حنا كان يسبب “صداعًا لقوات الاحتلال” بسبب مقالاته “العنيفة جدًا” في صحف (مصر، الأفكار، الوطن) ضد لجنة ميلنر، لاعتقاده أنها لم تأت للتفاوض حول الاستقلال بل لطرح فكرة الحكم الذاتي، مما أدى إلى عزله من العمل السياسي وتحديد إقامته الجبرية.
وكشف تهامي أن فترة نفي سعد زغلول كانت فترة كاشفة للقيادات الأولى، التي ضمت حنا ومصطفى باشا النحاس. وقد أُطلق على سينوت حنا لقب “النائب الجريء” لدفاعه القوي عن وطنه، مشيرًا إلى مشهد استقباله الحاشد في دائرته بأسيوط.
واختتم تهامي حديثه بالإشارة إلى المشهد الأبرز في حياة حنا، وهو طعنه بدلاً من مصطفى باشا النحاس، واصفًا هذا الموقف بأنه “المشهد المعبر عن شخصية سينوت حنا الذي رأى في النحاس باشا أملاً في استمرار القضية الوطنية ففداه بروحه ونفسه وحياته”.