قال اللواء محمد الغمراوي، نائب رئيس حزب الوعي، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الندوة التثقيفية الثانية والأربعين للقوات المسلحة بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لانتصارات أكتوبر المجيدة، جاءت كوثيقة وعي وطني خالدة تؤكد ثبات الدولة المصرية على مبادئها في الصمود والتحدي، وتعكس إدراك القيادة السياسية العميق لمراحل التحول التي مرت بها البلاد، وما تبذله اليوم من جهود مضنية لترسيخ دعائم الجمهورية الجديدة القائمة على التنمية والاستقرار والوعي الجمعي.
وأوضح الغمراوي، في بيان له، أن الرئيس السيسي قدّم خلال كلمته قراءة واقعية لمسار الدولة منذ عام 2011، حين واجهت مصر أخطر لحظات تاريخها، لولا وعي شعبها ومؤسساتها الوطنية التي تصدت لمحاولات العبث بمقدرات الوطن، مؤكداً أن الرئيس لم يستدعِ الماضي من باب التذكير فقط، بل ليؤكد على دروسه للأجيال الجديدة، ويغرس فيهم قيمة الحفاظ على الاستقرار الذي تحقق بتضحيات جسام، واستيعاب حجم التحديات التي واجهت الدولة في مسيرتها نحو البناء والتنمية.
وأضاف أن الكلمة حملت رسائل استراتيجية عميقة، سواء في تحذيرها من مخاطر الحروب وتداعياتها الإنسانية والاقتصادية، أو في تأكيده أن معركة التنمية لا تقل ضراوة عن معارك السلاح، وأن مصر تخوض اليوم معركة وعي وإنتاج ومعرفة لبناء حاضر قوي ومستقبل آمن لأبنائها.
وأشار القيادي بحزب الوعي ، إلى أن الرئيس وضع محددات دقيقة لطريق الجمهورية الجديدة، تقوم على وحدة الصف والإيمان بقدرة المصريين على تجاوز الأزمات مهما كانت التحديات، لافتا أنه رسم ملامح رؤية متكاملة للمستقبل، تستند إلى الثقة في إرادة الشعب المصري، وقدرته على حماية دولته واستكمال مسيرة الإصلاح .
واكد أن الإنجازات التي تحققت في ظل الظروف الإقليمية والدولية الصعبة تعد دليلاً قاطعاً على صلابة الدولة المصرية وحكمة قيادتها.
وشدد نائب رئيس حزب الوعي، على أن تناول الرئيس لتداعيات الأزمات العالمية — من جائحة كورونا مروراً بالحرب الروسية الأوكرانية وصولاً إلى مأساة غزة — يعكس وعياً استراتيجياً بمفهوم الأمن القومي الشامل، وارتباطه الوثيق بالأمن الإقليمي والدولي، لافتاً إلى أن موقف مصر الثابت من دعم القضية الفلسطينية والسعي الدؤوب لوقف الحرب وحماية المدنيين، يجسد المبادئ الراسخة للدولة المصرية وسياساتها المتوازنة في نصرة الحق وحماية الاستقرار الإقليمي.