تخطط شركة OpenAI لإطلاق ميزة جديدة في ChatGPT بحلول ديسمبر 2025، تسمح للبالغين الذين تم التحقق من هويتهم بإنشاء نصوص إباحية والمشاركة في محادثات جنسية رومانسية (Erotic Roleplay).
يمثل هذا التوجه نقطة تحول كبيرة، رغم أن منصات منافسة مثل Replika و Grok (التابعة لإيلون ماسك) تقدم خدمات مشابهة.
الدوافع والاستراتيجية التجارية:
تعتبر OpenAI أن هذه الخطوة تتبنى مبدأ “معاملة البالغين كبالغين”، لكنها في الأساس استراتيجية تجارية تهدف إلى رفع معدلات تفاعل المستخدمين والاشتراكات. مثال ذلك منصة Grok، التي تتقاضى 30 جنيهًا إسترلينيًا شهريًا مقابل ميزات المرافقة الجنسية.
مشكلة التحقق من العمر ومدى كفايته:
تعتزم OpenAI تقييد هذا المحتوى عبر التحقق من العمر وفلاتر الاعتدال. ومع ذلك، يطرح المقال تساؤلًا حول مدى كفاية هذه الإجراءات، مشيرًا إلى أن هذه الأنظمة يسهل خداعها عمليًا. يمكن للمراهقين تجاوز حواجز العمر باستخدام:
- بطاقات هوية مستعارة.
- صور شخصية مُتلاعب بها أو مزيفة (مثل تحميل صور كبار السن أو مسح الصور المطبوعة).
- استخدام حسابات مؤقتة وشبكات VPN.
على سبيل المثال، يتيح تطبيق Grok إنشاء “صور رمزية مثيرة”، بما في ذلك شخصية “آني” (Ani) ذات الطابع الجنسي، حيث وجدت تحقيقات أن المحادثات معها تتطور بسرعة إلى تبادلات صريحة.
المخاطر على المراهقين والاعتماد العاطفي:
لا تقتصر خطورة روبوتات الدردشة المثيرة على المحتوى الجنسي المباشر، بل في قدرتها على محاكاة الرعاية والدفء والاهتمام، ما يسبب انجذابًا عاطفيًا قويًا للشباب بشكل خاص. وتشير دراسة لـ “إنترنت ماترز” إلى أن:
- 67% من الأطفال (9-17 عامًا) يستخدمون روبوتات الدردشة.
- 35% منهم يشعرون أنهم يتحدثون إلى صديق.
- 12% من الأطفال المعرضين للخطر قالوا إنهم “لا يجدون أي شخص آخر” للتحدث إليه.
يُحذر المقال من أن إضافة الميزات الإباحية قد تؤدي إلى تفاقم الاعتماد العاطفي وتشويه فهم المراهقين للعلاقة الحميمة والموافقة، حيث قد تستغل أدوات التفاعل التي تجذب البالغين حالة الوحدة وحاجة المستخدمين الشباب إلى التصديق.