أكد الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، أن ارتفاع الكولسترول في الدم يمثل قضية مهمة وحرجة تتطلب الانتباه والمتابعة الطبية الدقيقة.
وأضاف حسام موافي خلال تقديمه برنامج “رب زدني علمًا” على قناة صدى البلد، أنه تلقى رسالة من أحد المتابعين، طلب عدم ذكر اسم ابنته، تفيد بأن عمرها 20 سنة ومستوى الكولسترول لديها 230، بينما ضغطها ووظائف الكبد والكلى طبيعية، مشيرًا إلى ضبط النظام الغذائي وممارسة الرياضة، مع متابعة الأدوية الموصوفة من قبل الأطباء.
وأوضح موافي أن الكولسترول مادة كيميائية موجودة في الدم، وتوجد في مصدرين: داخلي وخارجي، حيث يقوم الكبد بإنتاج الكولسترول بشكل طبيعي، وهو عضو له وظائف متعددة وعجيبة، إذ يتحكم في مستويات الكولسترول في الجسم بطريقة دقيقة.
وأكد أن الكولسترول مادة أساسية للحياة وليست ضارة إلا إذا زادت نسبتها عن الحد الطبيعي، موضحًا أن الجسم يحتاجها مثل السكر، الذي يكون مفيدًا عند ضبطه ومضرًا عند زيادته.
أوضح موافي أن الكولسترول الداخلي يصنعه الكبد، بينما الكولسترول الخارجي يأتي من الأطعمة الدهنية التي نتناولها، مشيرًا إلى أن الكبد يتحكم في التوازن بين النوعين، مشددًا على أن الجسم لا يعلق على الكولسترول من الطعام بشكل مباشر، بل يتعامل معه وفق حاجته وذكاء أجهزته الداخلية.
وأشار أستاذ الحالات الحرجة إلى أن هناك بعض الأبحاث تشير إلى اختلاف تأثير الكولسترول المصنوع في الكبد عن الكولسترول المأخوذ من الطعام، حيث يعد الأول ضروريًا للحياة، بينما يمكن مراقبة النوع الخارجي عبر النظام الغذائي والرياضة.
